كشف مصدر أمني يمنى عن معلومات خطيرة تتعلق بأنشطة إرهابية وتحركات مريبة لعناصر تنظيم القاعدة في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، ومصدر عدد من السيارات المفخخة كانت وزارة الداخلية نشرت معلومات بشأنها لوسائل الإعلام وعممت بأوصافها للنقاط والدوريات الأمنية والعسكرية بالعاصمة صنعاء والمحافظات الرئيسية في اليمن. وأشار المصدر الأمني - في تصريح له اليوم - إلى معلومات تفيد بأن السيارات المرصودة جرى تجهيزها وتفخيخها بمواد شديدة الانفجار في أحد الأماكن بمنطقة يحيص بمديرية أرحب قبل أن يختفي أثرها منذ عدة أيام في ظل مؤشرات تؤكد تمكن عناصر تنظيم القاعدة من تهريبها للعاصمة صنعاء.
وتكشف المعلومات عن إنشاء معسكر تدريبي في منطقة زندان بمديرية أرحب يضم 300 من عناصر تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية تلقوا تدريبات مكثفة خلال الأيام الماضية على مختلف أنواع الأسلحة بما فيها صواريخ (لو) وقذائف (الآر بي جي) وتنفيذ العمليات الهجومية باستخدام دراجات نارية وسيارات مكشوفة ضد أهداف ثابتة ومتحركة وطريقة زرع العبوات الناسفة.
وأضاف المصدر "أن التدريبات التي تتم في معسكر للقاعدة بمنطقة (غولة زندان) وتشارك فيها عناصر إرهابية من مأرب وشبوة وصنعاء، يشرف عليها خبراء وعناصر عسكرية".
وكانت وزارة الداخلية اليمنية كشفت الأربعاء الماضي عن عمليات إرهابية محتملة يخطط تنظيم القاعدة لتنفيذها في مدن يمنية عديدة، وقال مصدر بالوزارة "إن قواتها تتعقب ثلاث سيارات مفخخة كان يفترض أن تستهدف مؤسسات حكومية في العاصمة صنعاء، على غرار العملية الانتحارية التي استهدفت السبت الماضي القصر الجمهوري في مدينة المكلا والتي أودت بحياة العشرات من جنود قوات الحرس الجمهوري"، وأعلنت القاعدة أنها تقف خلف الهجوم.
ولفتت الداخلية اليمنية إلى أنها تجرى عملية تحر واسعة بحثا عن 3 سيارات مفخخة، وأشارت إلى أنها عممت أوصاف السيارات المشبوهة على مختلف النقاط الأمنية لضبطها.
وذكر المصدر أن الداخلية طالبت الأجهزة الأمنية بالتيقظ وبتشديد الإجراءات الأمنية في المراكز المهمة وباتخاذ التدابير اللازمة لإبطال أي هجوم إرهابي محتمل.
وطالبت الأجهزة الأمنية، المواطنين اليمنيين بالإبلاغ عن أي عناصر إرهابية مشبوهة وعن السيارات المريبة، وتقديم أية معلومات تتعلق بالأنشطة التي تشكل خطرا على أمن اليمن واستقراره.