وسط استنكار شعبي وحزبي ، بدأت أجهزة التحقيق وجهات سيادية يمينة إجراءات التحقيقات والتحري لتحديد هوية منفذي الاعتداء والتفجير الذي استهدف "بوابة دار النصر" معسكر تابع لقوات الحرس الجمهوري بمحافظة البيضاء اليوم وأسفر عن مصرع شخصين وتمزق جسدهما لأشلاء. وقال مصدر أمني يمني: إن السيارة التي نفذ بها التفجير من نوع "هيلكس غمارتين" تحولت هى الآخرى إلى قطع صغيرة متناثرة بفعل الانفجار القوي الذي هز مدينة البيضاء وتأثرت عدد من المنازل والمحلات التجارية المجاورة لموقع الحادث. وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية تجري عمليات بحث وتحر لمعرفة هوية منفذي الاعتداء، لافتا إلى أنه تم حث جموع المواطنين في المحافظة للتعاون مع الأجهزة الأمنية في تقديم أية معلومات قد تساعد في التوصل لخيوط الخلايا الإرهابية لتجنيب الوطن والمواطنين الأبرياء شرورهم وجرائمهم الشيطانية، فيما يتلقى حاليا المصابون من الجنود والمواطنين من أبناء مدينة البيضاء الإسعافات والعلاج بمستشفى الزهراء النموذجي. وأوضح المصدر أن هذا الاعتداء جاء بعد ساعات من كشف مصدر أمني عن معلومات خطيرة تتعلق بأنشطة إرهابية وتحركات مريبة لعناصر تنظيم القاعدة في مديرية أرحب - بمحافظة صنعاء ، ومصادرة عدد من السيارات المفخخة كانت وزارة الداخلية قد نشرت معلومات بشأنها لوسائل الإعلام وعممت بأوصافها للنقاط والدوريات الأمنية والعسكرية بصنعاء والمحافظات الرئيسية في اليمن. وتفيد المعلومات بأن السيارات المرصودة جرى تجهيزها وتفخيخها بمواد شديدة الانفجار في أحد الأماكن بمنطقة يحيص - مديرية أرحب قبل أن يختفي أثرها منذ عدة أيام في ظل مؤشرات تؤكد تمكن عناصر تنظيم القاعدة من تهريبها لصنعاء. وكشفت المعلومات عن إنشاء معسكر تدريبي في "منطقة زندان - بمديرية أرحب" يضم 300 من عناصر تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية تلقوا تدريبات مكثفة خلال الأيام الماضية على مختلف أنواع الأسلحة بما فيها صواريخ لو وقذائف الآر بي جي وتنفيذ العمليات الهجومية باستخدام دراجات نارية وسيارات مكشوفة ضد أهداف ثابتة ومتحركة وطريقة زرع العبوات الناسفة. واستنكر أبناء ومشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وقادة وقواعد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بمحافظة البيضاء - في بيان لهم اليوم - الحادث، وطالبوا أجهزة الأمن باتخاذ الإجراءات الحاسمة ضد من يقف وراءه لضبطهم وتقديمهم للعدالة.