بيروت: كشف تقرير ائتماني أن أصول مصرف لبنان المركزي بالعملات الأجنبية سجل مستوي قياسي حيث وصل ال 30 مليار دولار أمريكي. وأرجع تقرير ائتماني الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" هذا الارتفاع إلى التحويلات من الدولار الأمريكي الى الليرة اللبنانية مما أدى إلى انخفاض في تداول الدولار بالنسبة للودائع لدى المصارف بحيث وصل إلى ما دون ال 64% خلال شهر يناير/كانون الثاني 2010، الأمر الذي يشير إلى استعادة الثقة لليرة اللبنانية. ومن ناحية أخري، حقق النشاط الاقتصادي وتحديداً المالي في لبنان أداءاً جيداً في الربع الأول من العام الجاري2010 معززاً النمو المسجل خلال العامين الماضيين. وأشار التقرير إلى ارتفاع حركة تداول رؤوس الأموال الوافدة الى لبنان بنسبة 20% في الشهرين الأولين من العام الحالي أدت إلى حدوث فائض غير مسبوق في ميزان المدفوعات بلغ 760 مليون دولارأمريكي خلال الشهرين . وأوضح أنّ الودائع المصرفية ارتفعت بمقدار 1.3 مليار دولار أمريكي خلال الشهرين الأولين في موازاة نمو في نشاط التسليف الذي شهد إرتفاعا في المحفظة المجمعة بما يقارب 1.5 مليون دولار أمريكي. وأفاد التقرير بأنّ التحويلات تواصلت لصالح الليرة اللبنانية ما أدى الى تعزيز الأصول الخارجية لدى مصرف لبنان بحيث فاقت 30 مليار دولار أمريكي ما يعادل 85% من الكتلة النقدية لليرة اللبنانية ما رسخ مناعة الاوضاع النقدية بوجه عام. وسجّل أنّ نسبة النمو الائتماني في لبنان بلغت 9% والتضخم 3% خلال عام 2009، متوقعاً أن يستمر النمو على الإرتفاع وأن لا يصل التضخم لحدود 4%. وأشار إلى أنّ الودائع المصرفية نمت بحوالى 24% لعام 2009 متجاوزة سقف 103 مليارات دولار أمريكي حتى شهر يناير/كانون الثاني2010 . وأوضح أن ميزان المدفوعات سجل مستوي قياسي للفائض التراكمي حيث بلغ حجم 8 مليار دولار أمريكي، وأرجع ذلك إلى الفائض في تحويلات المغتربين اللبنانين التي بلغت 7 مليارات دولار أمريكي لعام 2009.