تونس: اكد محافظ البنك المركزي التونسي مصطفى كمال النابلي ان الوضع الاقتصادي في بلاده "صعب" جراء تداعيات "الزلزال السياسي" الذي احدثته ثورة 14 يناير والازمة في ليبيا. وعزا النابلي في كلمة القاها امام عدد من رؤساء المؤسسات الاقتصادية والمستثمرين في تونس ونقلتها وكالة الانباء الصينية "شينخوا" "الوضع الاقتصادي (الصعب) الذي تعيشه البلاد حاليا الى تداعيات "ثورة 14 يناير2011"، وما تلاها من "هزات ارتدادية" (انعدام الامن والاضرابات العمالية والحركات الاحتجاجية والمطلبية..)، إضافة إلى الأزمة التي تعيشها ليبيا منذ منتصف فبراير الماضي. واعتبر ان ازمة ليبيا "فاقمت" من الأوضاع لأنها أثرت على نشاط المؤسسات الاقتصادية التونسية المصدرة نحو هذا البلد وعلى حركة توافد السياح الليبيين نحو تونس. واوضح ان الإنتاج الصناعي التونسي تراجع خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2011 بنسبة 12 بالمئة، مقارنة بنفس الفترة من 2010، فيما سجلت صادرات الصناعات المعملية نموا بنسبة 11.6 بالمئة. واضاف ان أداء النشاط السياحي تراجع بنسبة تتراوح بين 45 و50 بالمئة وفي حركة نقل المسافرين بنسبة 25 بالمئة، فيما انخفض إنتاج قطاع المناجم والفوسفات بنسبة 53 بالمئة. ولفت إلى أن نسبة التضخم بلغت 3 بالمئة، فيما تراجعت تحويلات المغتربين التونسيين بنسبة 12.5 بالمئة، وهو "تراجع يبعث على الحيرة"، على حد تعبيره. وختم محافظ البنك المركزي التونسي كلمته بالقول، "لا أحد يعلم ما سيكون عليه الوضع بعد 6 أشهر" وانه والقلق على المستقبل والتوجه نحو العمل الذي به فقط يتحقق النجاح الاقتصادي.