برلين: كشفت تقارير صحافية حديثة عن اعتزام شركة "بجين أوتوموتيف إنداستري هولدنج كومباني" "بايك" الصينية لصناعة السيارات تقديم عرض معدل لشراء "أوبل" الألمانية لصناعة السيارات يمكن أن يقدم خلال الأسبوعين القادمين بحسب مسئولي الشركة. كانت صحيفة «"شنغهاي سكيوريتيز" الصينية قد ذكرت منذ أيام أن مجموعة من كبار مسؤولي "بايك" سافروا إلى زيوريخ لإجراء محادثات مع شركة"جنرال موتورز" الأميركية مالكة "أوبل" تتعلق بشراء الأخيرة. وذكر تقرير صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الصادر أمس أن شركة "ماجنا" النمساوية الكندية للصناعات المغذية للسيارات والراغبة في الاستحواذ على 55% من أسهم "أوبل" ما يهئ لها الحصول علي معونة مالية من الحكومة قد فرضت رأيها وأجبرت "جنرال موتورز" على التنازل عن هذا الحق. يشار إلي أن الاتفاق المبدئي الموقع بين "ماجنا و جنرال موتورز" ينص على احتفاظ الأخيرة بنسبة 35% من "أوبل"، واستحواذ "ماغنا" على نسبة 20%، كما سيحصل شريكا "ماجنا"، وهما مصرف "سيبر" الروسي وشركة "جاز" الروسية للسيارات، على نسبة 35% وسيحصل عمال "أوبل" على النسبة الباقية وهي 10%. من جهة أخرى صرح مسؤول كبير بشركة "ساب" السويدية المتعثرة للسيارات بأن الشركة تعتزم اتخاذ عدة خطوات لتحسين مستقبلها بعد الانفصال عن الشركة المالكة لها وهي مجموعة "جنرال موتورز" الأميركية التي أشهرت إفلاسها منذ أكثر من شهر. وطالب "يان أكه يونسون" الرئيس التنفيذي لساب خلال مقابلة أجراها أمس في برلين مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية بأن تفتح شركته أسواقا جديدة من خلال إنتاج محركات ديزل وبنزين جيدة، بالإضافة إلى إنتاج سيارات دفع رباعي. كما أعلن يونسون عن اعتزام شركته الاعتماد في المستقبل القريب على إنتاج محركات صغيرة تعمل بنظام التربو، بالإضافة إلى سيارات الهجين والسيارات التي تعمل بالكهرباء. وتجدر الإشارة إلى أن "ساب"التي استحوذت عليها "جنرال موتورز" قبل نحو 20 عاما ظلت تسجل خسائر متتالية على مدى أكثر من عامين، الأمر الذي أدى بها إلى إعلان إفلاسها في فبراير الماضي. وأعرب يونسون عن اعتقاده أن عام 2009 سيكون عام اجتياز الأزمة بالنسبة إلى "ساب". وتعتزم شركة "كونيجسيج" السويدية للسيارات الرياضية الاستحواذ على "ساب" خلال الربع الثالث من العام الحالي من مجموعة "جنرال موتورز"، حيث تم الاتفاق على هذه الخطوة منتصف الشهر الماضي. غير أن يونسون قال للصحيفة إن هناك الكثير من الأسئلة المطروحة حول هذا الشأن تحتاج إلى إيضاح.