الجزائر تعلن استعدادها لبدء مفاوضات بيع "جيزي" القاهرة: تلقت شركة "أوراسكوم تليكوم" المصرية خطاباً من الحكومة الجزائرية تعلن فيه استعدادها الدخول فى مفاوضات للاستحواذ على شركة "جيزى" المملوكة لها فى الجزائر. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن منال عبدالحميد، المتحدث الرسمى باسم "أوراسكوم تليكوم" قولها: إن الجزائر أعربت، فى خطابها، عن استعدادها لبدء مفاوضات بخصوص شراء "جيزى"، وستقوم بتحديد ممثلين عنها للشروع فى المناقشات مع ممثلى "أوراسكوم". وفي وقت سابق أرسلت "أوراسكوم تليكوم" خطاباً إلى الحكومة الجزائرية، للدخول فى مفاوضات حول بيع الشركة، بعدما أعلنت السلطات الجزائرية رفضها استحواذ شركة "إم.تى.إن" على "جيزى" التى تتصدر مشغلى المحمول من حيث عدد المشتركين. وأكد كريم جودي، وزير المالية الجزائري في وقت سابق صحة الأنباء التى ترددت بأن المجموعة المصرية للاتصالات "أوراسكوم تيليكوم" لم تبد رغبتها بشأن بيع فرعها لشركة الهاتف النقال بالجزائر المعروفة بالأسم التجاري "جيزي". وأوضح جودي أن قانون حق الشفعة "حق الافضلية" الذي تتمتع به الجزائر في حالة التنازل عن حصص المساهمين الأجانب يقتضي أن تبدي المؤسسة الأم بكل وضوح رغبتها في مباشرة مفاوضات مع الحكومة الجزائرية للتمكن من بيع فرع "اوراسكوم تيلكوم" بالجزائر. وقالت الحكومة الجزائرية، فى أكثر من مناسبة، إنها تتمسك بتطبيق قانون حق الشفعة الذى يعطى لها الأولوية فى الشراء، غير أن شركة "أوراسكوم تليكوم" المصرية أكدت أنها دخلت السوق الجزائرية قبل إقرار القانون. ومن جانبها، ذكرت الجزائر فى وقت سابق أنها ترفض استحواذ الشركة الجنوب أفريقية على "جيزى"، وأكدت أنها ستسعى لشراء الشركة المملوكة ل"أوراسكوم تليكوم". كانت شركة "إم.تى.إن" أعلنت، السبت الماضى، عن عزمها عقد اجتماع لمناقشة العقبات التى حالت دون استحواذها على "جيزى"، بعد تلقيها رفضاً جزائرياً فى هذا الشأن. ونفت مؤسسة اتصالات الإماراتية دخولها فى أى مفاوضات مع "أوراسكوم" للاستحواذ على وحدتها الجزائرية، بعدما أشارت وسائل إعلام جزائرية إلى دخول الشركة الإماراتية فى مفاوضات مكثفة لشراء الشركة. والجدير بالذكر أن السلطات الجزائرية طالبت فرع مجموعة "أوراسكوم تليكوم" في الجزائر بدفع مستحقات ضريبية قدرت ب600 مليون دولار نظير تحويلات الأرباح التي قامت بها الشركة منذ عام 2005. ودفعت الشركة المصرية القسط الأكبر من هذه المستحقات الضريبية حتى الآن لكن السلطات الجزائرية قررت في وقت سابق تجميد عمليات تحويل رؤوس الأموال من قبل فرع شركة "أوراسكوم تيليكوم" المصرية من الجزائر نحو الخارج الى غاية التسوية النهائية للوضعية الجبائية للشركة. يشار إلى أن "أورسكوم تليكوم" تستثمر ما يقارب من ستة مليار دولار في الجزائر بينها 1.5 مليار دولار في مجال الهاتف النقال في الجزائر وبلغت قيمة أرباح شبكتها الهاتفية في عام 2008 ما يقارب 514 مليون دولار.