القدس المحتلة: ذكرت مصادر صحفية عبرية ان اسرائيل رفضت حزمة المقترحات السخية التي عرضتها الولاياتالمتحدة عليها لقاء تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لشهرين اخرين، فيما ترددت أنباء عن قبول حزب الليكود للعرض الأمريكي. واوضحت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان "هذه المقترحات ومنها منح ضمانات امنية وسياسية مدار بحث خلال اجتماعات عقدها وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك ومبعوث رئيس الوزراء يتسحاق مولخو مع موظفي الادارة الامريكية". وقالت ان "اسرائيل اقترحت خلال هذه اللقاءات الا تستأنف اعمال البناء الاستيطاني الا في الكتل الاستيطانية الكبيرة تحت اشراف حكومي وبعيدا عن وسائل الاعلام". وكانت تقارير صحفية اسرائيلية كشفت امس ان الرئيس الامريكي باراك اوباما قدم مؤخرا ضمانات امنية وسياسية استثنائية لاسرائيل مقابل موافقة حكومتها على تجميد الاستيطان لفترة جديدة في الضفة الغربية. وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "اسرائيل اليوم" ان الحكومة الاسرائيلية تدرس اقتراحا لتعليق جزئي للاستيطان في الضفة الغربية يسمح لها بموجبه بناء 1200 وحدة استيطانية في السنة. وقالت الصحيفة المقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي انه ووزير الحرب يتدارسان في الايام الاخيرة هذا الاقتراح. واوضحت ان "الاقتراح سيتيح لاسرائيل بناء 1200 وحدة استيطانية في العام المقبل اي خلال المفاوضات". كما يقضي الاقتراح بان تعلن اسرائيل عدم اعتزامها اقامة مستوطنات جديدة في الضفة وعدم مصادرة اراض فلسطينية بهدف البناء الى جانب تقديم بادرات "حسن نوايا" للسلطة الفلسطينية تشمل ازالة حواجز عسكرية. وقال مصدر اسرائيلي وصفته الصحيفة ب"الرفيع" ان "الفلسطينيين غير مدركين انه لا يمكن تمديد تعليق الاستيطان ولا يريدون الاقرار بان البناء الاستيطاني كان محدودا ولن يعيق المفاوضات". وكانت مصادر صحفية عبرية ذكرت أن بعض كبار المسئولين في حزب الليكود أعلنوا دعمهم لتجميد الاستيطان لشهرين مقابل التعهدات الامريكية التي تشمل ضمانات سياسية وأمنية ، فيما نفت الإذاعة الإسرائيلية ذلك. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الليكود طالب أن تكون هذه التعهدات كبيرة وملزمة كما حدث من قبل بين الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارائيل شارون . واضاف موقع الصحيفة على الانترنت ان الحديث يدور عن بعض كبار المسئولين في حزب الليكود الذين اعلنوا قبل اسبوع فقط عن معارضتهم الشديدة بتمديد قرار تجميد الاستيطان، واكد هؤلاء المسئولين الكبار انه باستطاعة نتنياهو في هذه الحالة طرح الموضوع على الكابينيت وسيحصل على الدعم الكامل ، وكذلك يستطيع طرح الموضوع امام الحكومة وسوف يحصل على الدعم الكافي لتمرير قرار تجميد البناء لشهرين . و ذكرت "معاريف" أن الحديث لايدور فقط عن المقربين من رئيس الحكومة نتنياهو مثل الوزراء يسرائيل كاتس وجدعون ساعر وموشيه كحلان ويوفال شتينيتش وودان ماريدور، ولكن الوزراء بيني بيغن وبوغي يعالون يمكن ان يدعموا هذا القرار ، كذلك اعضاء كنيست من خارج حزب الليكود والذي سيكون دورهم خلق المناخ السياسي لنتنياهو لاتخاذ هذا القرار . واضاف الموقع انه في اعقاب هذه التصريحات التي صرح بها مسئولون كبار في حزب الليكود فانه باستطاعة نتنياهو الان تمرير قرار تجميد البناء في الحكومة الاسرائيلية لشهرين .