الجزائر: طالبت السلطات الجزائرية من نظيرتها الليبية تسليم خاطفي والى محافظ ولاية اليزي الواقعة في أقصى جنوب شرق البلاد والذي اختطف يوم الاثنين الماضي قبل تحريره من طرف قوات مدينة الزنتان الليبية وتسلميه لبلاده صباح الاربعاء. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر صباح اليوم الخميس عن مصدر مطلع قوله :"إن السلطات الليبية تتحفظ حاليا على الخاطفين في بلدة غدامس الحدودية حتى يتم البت في أمرهم". من جهته أكد وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أن مختطفي والي إليزي محمد العيد خلفي ليسوا جماعة إرهابية، موضحا أن الهدف من الاختطاف هو إطلاق سراح مسجونين بالعاصمة من منطقة الدبداب الحدودية والواقعة بولاية إليزى كانوا متورطين في تهريب الأسلحة . وأضاف ولد قابلية فى تصريحات له نشرت اليوم بالصحف الجزائرية أن عملية الاختطاف حدثت يوم الاثنين الماضا أثر انتقال الوالى إلى منطقة الدبداب لتهدئة المظاهرات والاعتصامات التي قام بها السكان غير أن الوالي لم يأخذ احتياطاته مما دفع المختطفون إلى القيام بعملية الاختطاف وعندما طاردهم الأمن الجزائري دخلوا إلى الأراضى الليبية حيث ألقي القبض عليهم من قبل عناصر من الثوار بمنطقة زنتان . وجاءت تصريحات الوزير الجزائري فيما المح تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي فى بيان أصدره أمس إلى مسئوليته في عملية الاختطاف. وذكر البيان أن عملية اختطاف والي اليزي جاءت من قبل أبناء منطقة الدبداب بغرض الضغط على النظام الجزائري لإطلاق سراح بعض المعتقلين من أبناء المنطقة والذين قال بشأنهم أنهم أبرياء ولا ذنب لهم سوى أنهم أقارب للشيخ المجاهد أبي زيد واسمه الحقيقي عبد الحميد أبو زيد الذي يعد أحد أهم قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وكان مجلس قضاء ولاية الجزائر العاصمة قد أصدر في بداية يناير الحالي حكما غيابيا في حق الإرهابي عبد الحميد أبو زيد بالمؤبد لتورطه في خطف غربيين في عام 2003.