الجزائر : - قال مسؤولون ان والي اليزي الذي خُطف في الصحراء ثم أُفرج عنه في ليبيا سُلم الى السلطات الجزائرية عند معبر حدودي يوم الاربعاء. وكان الوالي أكبر مسؤول جزائري يتعرض للخطف منذ عقود وزاد الحادث المخاوف من امتداد حالة عدم الاستقرار في ليبيا منذ الاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي الى دول مجاورة. وفي أكثر الروايات تفصيلا للحادث حتى الان قال وزير الداخلية دحو ولد قابلية انه نتيجة نزاع محلي وليس من فعل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الذي ينشط بالجزائر وبعض الدول المجاورة. وقال الوزير ان محمد العيد خلفي والي اليزي التي تبعد نحو 1700 كيلومتر الى الجنوب من العاصمة الجزائر خطف بينما كان يحاول التوسط في احتجاج في الدبداب وهي منطقة على الحدود مع ليبيا.واضاف في البرلمان "تم منذ شهور سجن بعض العناصر تنتمي الى منطقة الدبداب (في اليزي) متورطة في تهريب الاسلحة اعتبرتها المحكمة مساندة للارهابيين." ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن الوزير قوله "منذ ذلك الحين (أكثر من شهر) حدثت مظاهرات واعتصامات في منطقة الدبداب مما دفع بالوالي الى التنقل الى هذه المنطقة في العديد من المرات سعيا منه الى تهدئة الوضع."وتابع قوله "لم يأخذ احتياطاته... اغتنمت جماعة الفرصة ودون تدبير مسبق."وقال ان القصد من الاختطاف هو "اطلاق سراح مسجونين بالعاصمة... ليسوا جماعة ارهابية."واضاف أن الوالي أفرج عنه بعد حوالي 24 ساعة عندما اعترضت ميليشيا من بلدة الزنتان في غرب ليبيا الخاطفين. وقال ان الخاطفين محتجزون حاليا لدى الميليشيا. وتتعارض رواية الوزير مع تاكيدات سابقة بأن الوالي محتجز على يد مقاتلين من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.وكان مسؤولان أمنيان جزائريان ابلغا رويترز بشرط عدم الكشف عن اسميهما أنه كان بين المحتجين في الدبداب أقارب عبد الحميد ابو زيد أحد القادة الميدانيين بالقاعدة وانه بعد خطف الوالي جرى تسليمه لمقاتلي التنظيم.ويقول خبراء أمن ان عدم الاستقرار وعدم وجود حكومة قوية في ليبيا منذ سقوط القذافي وفر للقاعدة مصدرا للسلاح وملاذا امنا تشن منه هجماتها. ويحرص مسؤولو الحكومة الانتقالية في ليبيا على أن يظهروا لجيرانهم وداعميهم الغربيين أنهم يسيطرون على البلاد ويكبحون المتمردين ومهربي السلاح.وقال العقيد ناجي المحروق الضابط في حرس الحدود الليبي ان الوالي الجزائري التقى بعد اطلاق سراحه يوم الثلاثاء مع وزير الدفاع أسامة الجويلي قرب بلدة غدامس القريبة من الحدود مع الجزائر. المصدر : رويترز