أكدت الروائية والناشطة نوال السعداوي على أن الثورة المصرية قد أزاحت مبارك من رأس الحكم ولكن النظام نفسه لا يزال يحكم ويسيطر على الأوضاع بمصر. ووجهت السعداوي، خلال حديثها لبرنامج "نقطة نظام" على قناة "العربية" أمس الأحد ، إنتقادا حادا للعملية الانتخابية التى جرت فى مصر، وقالت "من ملاحظاتي ومما يحدث على الساحة السياسية ومن شكاوى النساء والرجال في دائرة شبرا والذين شاهدوا تزوير ورشاوى استخدام الدين لترهيب الناس، فبذلك فقدت الانتخابات شرعيتها"، مشيرة إلى أن هناك قوى سياسيه مارست ضغوطات على الناخبين فى مصر وقامت بتزييف إرادتهم .
وشددت سعداوى على أن الديمقراطية لا تعنى الإنتخابات وإنما هي المساواة الكاملة بين جميع فئات الشعب بصرف النظر عن الدين والجنس والفئة.
واستبعدت ممارسة الديموقراطيه فى ظل وجود هذا العدد الكبير من الفقراء بمصر ، مشيرة إلى أنه "لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية حقيقية في ظل نظام طبقي رأسمالي أبوي استعماري داخلي أو خارجي".
وأضافت أن أمريكا تدعم التيارات الدينية بهدف تقسيم مصر وتدفع الأموال لذلك ، مؤكدة أنها لديها خبرة ودراية بهذا الأمر بسبب إقامتها لفترة طويلة بأمريكا.
واستنكرت سعداوى حالة التفريط فى الشرعية الثورية مؤكدة أنها أثناء وجودها في ميدان التحرير قد طالبت بتشكيل مجلس ثورى من الميدان يرشح من خلاله رئيسا للوزراء ويدير شئون البلاد.
واضافت أن الثورة المضادة من "الخارج والداخل " نجحت فى تقسيم و تفريق شباب الثورة الذين كانوا يملكون استرتيجيات وخطط لإدراة شئون البلاد.