سلمت الجالية السورية بمصر رسالة إلى المكتب الإعلامي للأمم المتحدةبالقاهرة أمس تطالبها بالتدخل الفوري لحماية الشعب السوري الأعزل وإنقاذ المدنيين الأبرياء من الإبادة الجماعية وأدان البرلماني السابق محمد مأمون الحمصى منسق الجالية السورية بمصر وعضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربي تخاذل المجتمع الدولي أمام جرائم النظام السوري المستبد الذي مازال يستهتر بالجامعة العربية ومراقبيها ويستمر في عمليات القتل والإبادة الجماعية ضد الشعب الأعزل بتحالف قوى الشيعة السياسية في إيران وحزب الله وقوات نور المالكي ومقتدى الصدر والعلوية الأسديه لخدمة بقاءه في السلطة في ظل إرادة مسلوبة للجامعة العربية وتخاذل الأممالمتحدة وطالب الحمصى بالتدخل الفوري للأمم المتحدة لحماية المدنيين ووقف المجازر واتخاذ مواقف عملية لردع النظام المستبد وإرسال قوة عسكرية لوقف إبادة السنة في سوريا ودعم الجيش السوري الحر محذرا بأن ما يجرى سيؤدى إلى انهيار الأمن والاستقرار الدوليين وقرر الحمصى الاعتصام والإضراب عن الطعام داخل مكتب الأممالمتحدة حتى مجيء الرد والتدخل الفعلي قائلاً و إن لم تتدخل سنذهب للأزهر ونطلب الجهاد والسلاح , مرسلاً نداء الشعب السوري كصرخة للعالم أجمع تحولت جامعة الدول العربية إلى استديو مهمل. وقالت خولا مطر- مديرة مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة - نحن نتألم لما يحدث في سوريا لكن ما نستطيع أن نفعله الآن هو نقل رسالتكم إلى الأمين العام مرفقة بالتقارير والصور والفيديوهات. وأوضحت أن الأمين العام بان كي مون ما هو إلا موظف في الأممالمتحدة ولا يستطيع اتخاذ قرار إلا بموافقة مجلس الأمن والدول الكبرى به والتي تعمل وفق مصالحها مطالبة الجالية السورية بتأجيل الاعتصام لحين ورود الرد قائلة خلال يومين سيكون القرار قراركم مناشده الجالية السورية بأسم العروبة ألا يقعوا في فخ الطائفية سنة وشيعة مثلما حدث في العراق وقالت خولا مطر لقد فاقت جرائم الأنظمة العربية بشاعة النازية.
وكانت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالقاهرة قد رفضت دخول الجالية السورية عقب زيارتهم مكتب الأممالمتحدة لتسليم رسالتها واستغاثتها لحثها على صدور قرار من مجلس الأمن لحماية المدنيين. حيث طلبت مسئولة السفارة" استيفنى هلد" تأجيل المقابلة للغد مع تحديد عدد لا يزيد عن عشرة أشخاص ومع موافقة الجالية السورية وانصرافها . اتصل أسامة نجيب مسئول بالسفارة مرة أخرى بمنسق الجالية مأمون الحمصى ليطالبه بتقليص العدد إلى أربع سيدات لكونهم سيقابلون سيدة ومع الاستهجان من هذا التصنيف الذي لا يتماشى مع الدبلوماسية والحريات الأمريكية وهو ما رفضه الحمصى معتبرا ذلك ذريعة لإلغاء المقابلة ومستنكرا سياسة أمريكا وسفارتها التي تدعى أنها حامية للديمقراطية والشرعية الدولية على عكس سياستها الانتقائية والمتنصلة من التزاماتها الدولية فضلا عن معاملتها الغير أخلاقية أثناء استقبال الثوار وأهالي الشهداء والمصابين السوريين.
وطالب الإعلامي أيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير والمنسق الإعلامي لتجمع قوى الربيع العربي الأممالمتحدة بتفعيل دورها المنوط بها في إستتباب الشرعية والعدالة الدولية ووقف سياسة الكيل بمكيالين في القضايا العربية والدولية محذرا خلال كلمته بمكتب الأممالمتحدة استمرارها في سياسة التخاذل والتجاهل طبقا لمصالح الدول الكبرى وإلا ستتحول الثورات العربية تجاه الأنظمة المتخاذلة والمتواطئة في عدم حماية المدنيين سواء كانت جامعة الدول العربية أو الأممالمتحدة.