سلمت الجالية السورية بمصر رسالة إلى المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة تطالبها بالتدخل الفورى لحماية الشعب السورى الأعزل وإنقاذ المدنيين الأبرياء من الإبادة الجماعية. وأدان البرلمانى السابق محمد مأمون الحمصى منسق الجالية السورية بمصر، وعضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربى، ما وصفه بتخاذل المجتمع الدولى أمام جرائم النظام السورى المستبد الذى مازال يستهتر بالجامعة العربية ومراقبيها ويستمر فى عمليات القتل والإبادة الجماعية ضد الشعب الأعزل بتحالف قوى الشيعة السياسية فى إيران وحزب الله وقوات نور المالكى ومقتدى الصدر والعلوية الأسدية لخدمة بقائه فى السلطة فى ظل إرادة مسلوبة للجامعة العربية وتخاذل الأممالمتحدة. وطالب الحمصى بالتدخل الفورى للأمم المتحدة لحماية المدنيين ووقف المجازر واتخاذ مواقف عملية لردع النظام المستبد وإرسال قوة عسكرية لوقف إبادة السنة فى سوريا ودعم الجيش السورى الحر محذرا بأن ما يجرى سيؤدى إلى انهيار الأمن والاستقرار الدوليين. وروى والد الشهيد تامر محمد الشرعى مأساة نجله بالقول اعتقلت شبيحة النظام أبنى حياً أربعة شهور استلمته بعدها جثه هامدة مصابة بالرصاص الحى وكسر فى الرقبة وفقأ العينيين، مثبتاً أقواله بالتقارير والإشاعات الطبية. وقالت والدة الطفل مصطفى مالك حسينو البالغ من العمر أربعة عشر عاما أبنى أصيب بشلل جراء التعذيب وأصبح معاق ونصف إنسان بعدما كان مثالياً رياضياً وتعليمياً واجتماعيا، كما تم قنص عمه لمحاولته فضح النظام، وأضافت أم الطفل الذى لم يتجاوز 15 عاما لقد خرجوا بناتى من التعليم بسبب ملاحقتهم من شبيحة بشار وهكذا شردت الأسرة بكاملها ولا أحد يغيثنا. وقالت خولا مطر مديرة مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة، نحن نتألم وموجوعون لما يحدث فى سوريا لكن ما نستطيع أن نفعله الآن هو نقل رسالتكم إلى الأمين العام مرفقة بالتقارير والصور والفيديوهات، موضحة أن الأمين العام بان كى مون ما هو إلا موظف فى الأممالمتحدة ولا يستطيع اتخاذ قرار إلا بموافقة مجلس الأمن والدول الكبرى به والتى تعمل وفق مصالحها مطالبة الجالية السورية بتأجيل الاعتصام. ووعد فتحى الدبانى نائب مدير المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة، إرسال التقارير فى أسرع وقت لاتخاذ اللازم منوها أن الدول الكبرى هى من تملك القرار وليس الأمين العام. وطالب الإعلامى أيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير والمنسق الإعلامى لتجمع قوى الربيع العربى الأممالمتحدة بتفعيل دورها المنوط بها فى استتباب الشرعية والعدالة الدولية ووقف سياسة الكيل بمكيالين فى القضايا العربية والدولية، محذرا خلال كلمته بمكتب الأممالمتحدة استمرارها فى سياسة التخاذل والتجاهل طبقا لمصالح الدول الكبرى، وإلا ستتحول الثورات العربية تجاه الأنظمة المتخاذلة والمتواطئة فى عدم حماية المدنيين سواء كانت جامعة الدول العربية أو الأممالمتحدة. هذا ورفضت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالقاهرة دخول الجالية السورية عقب زيارتها مكتب الأممالمتحدة لتسليم رسالتها واستغاثتها لحثها على صدور قرار من مجلس الأمن لحماية المدنيين، حيث طلبت مسئولة السفارة استيفنى هلد تأجيل المقابلة.