السفارة الأمريكية رفضت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالقاهرة اليوم "الأربعاء" استقبال وفد من الجالية السورية المقيمة في مصر والمعارضة للرئيس السوري بشار الاسد، كان يسعي لتقديم طلب للسفارة يدعو فيه إدارة اوباما للتحرك من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن لحماية المدنيين. وقال النائب البرلمانى السورى السابق، المنسق العام للجالية، مأمون الحمصى إن الرفض جاء عقب تسليم الجالية رسالة استغاثه لمكتب الأممالمتحدة من أجل حماية الشعب السورى. وأوضح أن مسئولة السفارة "استيفنى هلد" رفضت دخول ممثلي الجالية من على أبواب السفارة، وطلبت منا المجئ فى اليوم التالى وبحيث لا يزيد الوفد عن عشرة أشخاص، وبعد موافقة أبناء الجالية وانصرافهم أتصل مسئول بالسفارة بنا ليطلب تقليص العدد إلى أربع سيدات لكونهم سيقابلون أن باتروسون. وقال الحمصى إن هذا الكلام يثير الاستهجان ولا يتماشى مع الدبلوماسية والحريات الأمريكية ونحن نرفضه، معتبراً ذلك ذريعة لإلغاء المقابلة. واستنكر سياسة أمريكا وسفارتها التى تدعى أنها حامية للديمقراطية والشرعية الدولية على عكس سياستها الانتقائية والمتنصلة من إلتزاماتها الدولية فضلا عن معاملتها غير الأخلاقية أثناء استقبال الثوار وأهالى الشهداء والمصابين السوريين. وتساءل الحمصى: "لماذا تدخلت أمريكا والأممالمتحدة فى ثورة ليبيا؟، ولا تريد أن تتدخل فى ثورة سوريا، مضيفاً: "هل النفط الليبى أغلى من الدم السورى. وفى الوقت نفسه سلمت الجالية رسالة إلى المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة تطالبها بالتدخل الفورى لحماية الشعب السورى الأعزل وإنقاذ المدنيين الأبرياء من الإبادة الجماعية. وقررت الجالية الاعتصام والإضراب عن الطعام داخل المكتب حتى مجىء الرد والتدخل الفعلى. وقالت خولة مطر- مديرة مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة – للجالية السورية إن موظفى الأممالمتحدة يتألمون لما يحدث فى سوريا لكن ما يستطيع المركز فعله هو نقل رسالتكم إلى الأمين العام مرفقة بالتقارير والصور والفيديوهات، موضحة أن الأمين العام بان كى مون ما هو إلا موظف فى الأممالمتحدة ولا يستطيع اتخاذ قرار إلا بموافقة مجلس الأمن والدول الكبرى التى تعمل وفق مصالحها. وطالبت الجالية السورية بتأجيل الاعتصام لحين ورود الرد، قائلة: "وإذا لم يتم الرد خلال يومين سيكون القرار قراركم"، مشيرة إلي أن جرائم الأنظمة العربية فاقت بشاعة النازية.