أكد أبوبكر الديب، الكاتب الصحفي والخبير في الشأن الإقتصادي، أن قطاع السياحة هو المستفيد الأكبر، من زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلى القاهرة، والتي تستمر لمدة يومين، حيث تمثل الزيارة أضخم حملة دعائية ترويجية للسياحة فى مصر، خاصة السياحة الدينية، متوقعا انتعاش السياحة بنسبة 25 %، بعد الزيارة، بشرط حسن استغلال الزيارة، داخليا وخارجيا. وقال "الديب" في بيان له، إن تلك الزيارة تثبت أن مصر مستقرة وآمنة، كما أنها دفعة قوية لقطاع السياحة، وتمثل تحدياً كبيراً للجماعات الإرهابية فى المنطقة بأسرها، حيث إن توقيت الزيارة يتزامن مع الظروف التى تمر بها مصر والعالم من الأحداث الإرهابية، بعد تفجيرات كنيستى طنطا والإسكندرية ودير سانت كاترين. واقترح، خطة مكونة من 20 بندا، يمكنها مضاعفة الدخل السياحي لمصر، وجذب 10 ملايين سائح، وضخ 15 مليار دولار، في الدخل القومي، وبالتالي يمكنها زيادة الإحتياطي النقدي الاجنبي. وأضاف، إن الخطة تشمل حملة ترويجية بالدول المصدرة للسياحة مثل روسيا ودول الاتحاد الأوروبي وخاصة ألمانيا، بالتعاون مع شركات دعاية عالمية، للتعريف بمزارات مصر السياحية وموقعها وسط أفريقيا واتصالها المباشر ب 44 دولة أفريقية عبر الطيران المباشر، وقربها من أوروبا وأسيا، والدعاية لمسار العائلة المقدسة الذى يحظي بإهتمام دولي كبير، وأيضا عمل حملة تسويقية محلية وقوافل سياحية من الفنادق وهيئة التنشيط السياحة، بالمشاركة مع سفارات مصر فى الخارج، لعرض المنتج السياحى بالعالم، ودعم سياحة المعارض والمؤتمرات، والترويج لدعم الأعمال الخيرية فى الدول الأوروبية، مثل حملات علاج الأمراض وتبني الأيتام وغيرها، ودعوة الصحفيين والاعلاميين الأجانب لزيارة مصر، وإقامة معارض للآثار المصرية بالخارج، وورش عمل مشتركة مع الخارج لتبادل الثقافات، وربط الفنادق والمزارات المصرية بشبكة الإنترنت. وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أنه يمكن نشر إعلانات المطارات ووسائل المواصلات العامة بالخارج ، لعرض المعاملة الطيبة للشعب المصري، وصفات الكرم والمودة لديه، فأول ما يتحدث عنه أى سائح بعد الرجوع لبلده هو معاملة أهل البلد، وعرض رخص المنتجات السياحية المصرية مقارنة بالعالم، وابراز خطة الحكومة لتطوير شبكة المواصلات العامة ، وتوفير خرائط ومعلومات إرشادية عن مصر، وخاصة أماكن السياحة العلاجية بالبلاد. وقال إن السياحة العلاجية بالعالم، تصل الي 2 تريليون دولار سنويا، نسبة مصر منها ضعيفة للغاية وتنشط فيها الهند وسنغافورة وتركيا والأردن والإمارات ولبنان.