واشنطن: أعرب رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولن الثلاثاء عن دعمه لارسال مزيد من القوات الى افغانستان، معتبرا ان هذه التعزيزات هي "على الأرجح" ضرورية لنجاح جهود مكافحة التمرد في هذا البلد. ونقلت "الاذاعة الإيرانية" عن الأميرال مولن قوله خلال جلسة استماع في الكونجرس، الذي سيصوت على تجديد ولايته لعامين رئيسا لهيئة اركان الجيوش الأمريكية قوله: "بالنسبة إلي، ان توفير الوسائل الكافية لجهود مواجهة التمرد يعني على الأرجح مزيدا من القوات". واضاف: "بوسعنا إنجاز المهمة التي اوكلت الينا، ولكننا سنكون بحاجة إلى موارد تتناسب والاستراتيجية"، مؤكدا في الوقت عينه ان اي قرار رسمي لم يتخذ حتى الساعة بشأن ارسال قوات جديدة إلى افغانستان. ولفت الأميرال مولن إلى انه يؤيد الأصوات الداعية إلى تكثيف عمليات تدريب القوات المسلحة الافغانية، مشددا في الوقت نفسه على ان هذا الأمر لوحده لن يؤدي إلى الانتصار في الحرب الدائرة في أفغانستان. وأوضح مولن ان تكثيف عمليات تدريب القوات الافغانية يستلزم ما بين ألفين إلى اربعة الاف عنصر اضافي، ينضمون إلى المدربين الأجانب الموجودين هناك الآن والذين يتراوح عددهم بين 6000 و6500 مدرب. وردًًا على سؤال حول اعداد الجنود التي يجب على حلفاء الولاياتالمتحدة في حلف شمال الاطلسي ارسالها إلى افغانستان، أجاب مولن: "بقدر ما يمكنهم". وبخصوص الانتخابات الرئاسية الافغانية التي يحكى عن عمليات تزوير شابتها، اكد الاميرال الأمريكي ان "انعدام الحكم الرشيد" في افغانستان يشكل خطرا "معادلا" لخطر طالبان. وتأتي هذه التصريحات بعيد اعراب مسؤولين ديموقراطيين كبار في الكونجرس عن شكوكهم في الايام الاخيرة حيال ارسال قوات إضافية في افغانستان، والتي من المتوقع ان يطالب بها قائد القوات الامريكية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال. وبحسب البيت الابيض فان الرئيس باراك أوباما لن يقرر إلا بعد اسابيع ما اذا كان سيرسل تعزيزات اضافية إلى افغانستان أم لا. وكان شهر أغسطس/ آب الأكثر دموية بالنسبة إلى الجيش الامريكي في أفغانستان منذ بدء تدخله في هذا البلد نهاية 2001. وبحسب استطلاع للرأي اجري مؤخرا يعارض حوالى 60% من الامريكيين الحرب في افغانستان.