الولايات المتحدة تخصص 75 مليار دولار سنويا للأنشطة الاستخباراتية

كشف مدير الاستخبارات الأمريكية دنيس بلير أن الولايات المتحدة تخصص سنوياً 75 مليار دولار لأنشطتها الاستخباراتية التى تجند لها 200 ألف شخص.
وجاءت تصريحات بلير بمناسبة صدور تقرير استراتيجى. وبعد تكتم طويل، تصدر الحكومة الأمريكية منذ عام 2007 الموازنة المخصصة لوكالاتها الاستخباراتية ال 16، والتى ارتفعت إلى 47.5 مليار دولار خلال العام المالى 2008، لكن هذا المبلغ لا يشمل النفقات المتصلة بالاستخبارات العسكرية.
جاء ذلك، فيما أعلن مدير الاستخبارات الأمريكية دنيس بلير أمس الأول، أن الولايات المتحدة باتت تطارد تنظيم «القاعدة» بشكل «أكثر فاعلية» بفضل المعلومات التى جمعتها طوال أعوام حول هذا التنظيم.
وقال بلير - غداة تصفية أحد قادة «القاعدة» فى الصومال الاثنين الماضى -: «ما سمح فعلياً بزيادة أمن الدول، هو تراكم المعلومات حول القاعدة والمجموعات المرتبطة بها، الأمر الذى يتيح لنا أن نكون أكثر فاعلية وأن نمنع وقوع حوادث».
وعلى صعيد متصل، دعا رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولن أمس الأول، إلى إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان، معتبراً أن هذه التعزيزات هى «على الأرجح» ضرورية للقضاء على تمرد حركة «طالبان» فى هذا البلد.
وقال الأميرال مولن خلال جلسة استماع فى الكونجرس - الذى سيصوت على تجديد ولايته لعامين رئيسا لهيئة أركان الجيوش الأمريكية -: «بالنسبة لى، فإن توفير الوسائل الكافية لجهود مواجهة التمرد يعنى على الأرجح مزيدا من القوات».
إلا أن مولن أكد أنه يجهل عدد الجنود الإضافيين الذين سيطلب قائد القوات الأمريكية فى أفغانستان الجنرال ستانلى ماكريستال من البيت الأبيض إرسالهم إلى هذا البلد، موضحا أن أي قرار بهذا الصدد لم يتخذ بعد.
وفى تلك الأثناء، أفادت وسائل إعلام أسترالية بأن مسؤولا بارزا فى تنظيم القاعدة دعا حركة «طالبان» الأفغانية لشن حملة من عمليات خطف المدنيين الأجانب فى أفغانستان، للضغط على القوات التى تقودها الولايات المتحدة هناك للتفاوض بشأن تبادل سجناء.
وقالت لياه فارال، المحللة السابقة والخبيرة فى مكافحة الإرهاب لصحيفة (أستراليان) أمس، إن مستشار تنظيم «القاعدة» مصطفى حامد - المعروف أيضا باسم أبووليد المصرى - هو الذى وجه هذه الدعوة وأنها جاءت ردا على عمليات الاحتجاز التى تقوم بها الولايات المتحدة فى معتقل خليج «جوانتانامو».
وقالت فارال إن الوثيقة التى شملت تلك الدعوة هى أول موافقة معلنة تصدر عن شخصية بارزة من المقاتلين تدعو لحملة خطف منظمة وطويلة الأمد تستهدف مدنيين وعسكريين فى رد مباشر على سياسة الاحتجاز الأمريكية فى الحرب التى تشنها الولايات المتحدة على الإرهاب
وعن الجديد فى الانتخابات الرئاسية فى أفغانستان، صرح مراقبو الاتحاد الأوروبى أمس بأن حوالى 1.5 مليون صوت فى الانتخابات الرئاسية الأفغانية التى جرت فى 20 أغسطس يمكن أن تكون مزورة، 3 أرباعها لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاى. فيما أعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات أنه سيتم الإعلان عن النتائج الأولية خلال ساعات.
وانتهت اللجنة بالفعل من فرز الأصوات فى 95% من مراكز الاقتراع، بينما جنبت 2.15% بسبب مزاعم بالتزوير.