كشفت الولاياتالمتحدةالأمريكية، في تصريح غير مسبوق، عن قيمة إنفاقها على أنشطة التجسس، مشيرة إلى أنها أنفقت 80 مليار دولار على هذه الأنشطة في عام 2010. وتتضمن هذه الأموال 53.1 مليار دولار على برامج التجسس غير العسكرية، وهي تزيد بنسبة 6 % عما أنفقته في نفس المجال عام 2009، وفقا لبيان نشره مكتب مدير الاستخبارات القومية. أما الإنفاق على الأنشطة التجسسية العسكرية فبلغ 27 مليار دولار، وفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، العقيد ديفيد لابان. يشار إلى أن الحكومة الأمريكية مطالبة بموجب القانون بالكشف عن إجمالي قيمة الأموال التي تنفقها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" ووكالة الأمن القومي والوكالات الأخرى، التي تشكل في مجموعها 16 هيئة ووكالة، على التجسس على دول وجماعات ومنظمات الإرهابية ومنظمات أخرى. وفي حين أنه لم يكشف من قبل عن إجمالي الإنفاق على التجسس، فإن هذا هو العام الرابع الذي يكشف فيه مدير مكتب الاستخبارات القومية عن أرقام ميزانيته للأنشطة غير العسكرية. ويأتي هذا فيما يصر تجمع الأجهزة الاستخباراتية على رفض الكشف عن مثل هذه الأرقام، بحجة أن أعداء الولاياتالمتحدة يمكن أن يعرفوا معلومات مهمة من خلال متابعة اتجاهات الإنفاق في هذا المجال. ومع ذلك تبقى المعلومات المتعلقة بالإنفاق على التجسس وجمع المعلومات الاستخباراتية في ميادين المعارك العسكرية طي الكتمان. إلا أن مدير الأمن القومي السابق، دنيس بلير كشف للصحفيين التكلفة الإجمالية لجميع الأجهزة الاستخباراتية مشيرا إلى أنها تقدر بحوالي 75 مليار دولار، منها 25 مليار دولار على أنشطة التجسس العسكرية. ويقدر عدد العاملين في مجال الأمن القومي الأمريكي بنحو 100 ألف عنصر، تعمل الغالبية العظمى منهم في الأجهزة التجسسية الأربعة الكبرى، وهي وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية ومكتب الاستطلاع والمعلومات القومي ووكالة استطلاع وتحليل البيانات المصورة القومية. وكانت الولاياتالمتحدة قد أنفقت 49.8 مليار دولار على برامجها التجسسية القومية خلال عام 2009، بينما أنفقت في عام 2008 نحو 47.5 مليار دولار، و 43.5 مليار دولار في عام 2007، وفقا لتقارير سابقة.