طهران: أعلنت مصادر رسمية إيرانية الثلاثاء أن الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني لن يكون إمام الجمعة في طهران، الجمعة المقبلة لتفويت الفرصة على المعارضة التي تريد استغلال حضوره للقيام بالاضطرابات وترديد شعارات ضد النظام. وقالت وكالة "إيرنا" الرسمية إن عضو مجلس الخبراء أحمد خاتمي سيكون إمام جمعة طهران وهي المناسبة التي ستحيي بها طهران مسيرات يوم القدس، حيث سيلقي الرئيس محمود أحمدي نجاد كلمة قبل خطبة الجمعة قد ينتقد فيها خصومه الإصلاحيين. في السياق ذاته، واصل النواب المتشددون هجماتهم ضد السلطة القضائية بسبب التغييرات في محكمة معتقلي الإصلاحات. واتهم عضو جبهة الأصوليين كوجك زاده المحكمة بأنها تعرضت لضغوط خارجية وإن حذف اسم المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي من اعترافات المتهمين يشكل أكبر إساءة للشعب ولميثاق السلطة القضائية. وكانت الأجهزة الأمنية قد واصلت الاعتقالات في قم، حيث تم توقيف عدد كبير من أقارب آية الله العظمى الإيراني المنشق حسين علي منتظري في الأيام الأخيرة، على ما أوردت الأربعاء الصحف المحلية. ونقلت صحيفة "اعتماد" اليومية الإصلاحية عن أحمد نجل منتظري قوله تم توقيف أولادي الثلاثة الاثنين من قبل أشخاص لديهم مذكرة من محكمة خاصة لرجال الدين في قم جنوبطهران. وأضاف ان السلطات أوقفت أبناء حسين موسوي تبريزي الذي يقود مجموعة رجال الدين الإصلاحيين في قم، إضافة إلى رجل دين عرفته بأنه آية الله ناظم وهو أيضا من أقارب منتظري. وأضاف أحمد منتظري إن أغلب الأشخاص الذين تم توقيفهم في العشرين من العمر. وحسين علي منتظري وهو في أعلى رتبة دينية في المرجعية الإيرانية الشيعية، كان أحد أول منتقدي السلطات لإدارتها للاحتجاجات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في انتخابات 12 حزيران/ يونيو 2009. وبحسب حصيلة رسمية قتل 36 شخصا في تلك الاضطرابات في حين تقول المعارضة ان عدد القتلى بلغ 72 شخصا. والاثنين طلب منتظري من المراجع الدينية التنديد بمحاكمة المتظاهرين وبأعمال العنف المرتكبة في السجون في حين ستشارك المعارضة في تظاهرة الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي الذي ينظم دعما للفلسطينيين.