واشنطن : رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخاذ قرار بزيادة عدد قواته بلاده في أفغانستان قبل تحديد دقيق للاستراتيجية التي ستتبع هناك ، فيما أعرب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي انه يدعم طلب قائد عسكري دولي زيادة الوسائل العسكرية في أفغانستان . وقال أوباما في مقابلة تلفزيونية" لن نتخذ أي قرارات بنشر المزيد من القوات قبل أن نعرف بالتحديد استراتيجيتنا ، لن نقوم بوضع العربة أمام الحصان ونعتقد أنه بإرسال قوات إضافية سنوفر الأمن للأمريكيين على الفور". وتأتي تصريحات أوباما في أعقاب دعوة قائد قوات التحالف في أفغانستان الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال زيادة التعزيزات العسكرية في أفغانستان ، والا ستواجه المهمة الدولية بالفشل . في ذات السياق ، في ذات السياق ، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن البنتاجون طالب ماكريستال تأجيل عرض طلبه قوات اضافية حتى تكمل حكومة اوباما مراجعة لاستراتيجيتها للحرب. ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية قوله "يجب أن نتأكد ان لدينا الاستراتيجية الصحيحة قبل دراسة طلبات ارسال قوات اضافية". من جهتها وعدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن تدرس بدون حكم مسبق الالتزام الأمريكي في حرب أفغانستان. وقالت في مقابلة تلفزيونية ردا على تقرير ماكريستال, قائد قوات التحالف في افغانستان إنها تحترمه لكنها أوضحت أن "تقويما اخر لمحللين عسكريين مهمين عملوا على معطيات اخرى, يقول تماما العكس". وحذر الجنرال ستانلي ماكريستال من أن بلاده "ستواجه الفشل على الأرجح" ما لم تتم زيادة عدد القوات هناك خلال عام. ودعا ماكريستال إلى إجراء تعديلات على الاستراتيجية العسكرية في أفغانستان بما يوحي ان الاستراتيجية المعمول بها حاليا قد فشلت. وحذر الجنرال الامريكي من أن عدم توفير الموارد اللازمة يهدد بإطالة أمد الصراع وزيادة عدد الضحايا ويضاعف التكلفة المادية ويؤدي في النهاية إلى فقدان الدعم السياسي الحيوي، وأن أيا من هذ المخاطر سيؤدي غالبا إلى فشل المهمة في أفغانستان". يذكر أن الولاياتالمتحدة قد أرسلت 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان منذ أيار/مايو الماضي مضاعفة تقريبا عدد القوات الأمريكية العاملة هناك.ومن المقرر زيادة عدد هذه القوات بنهاية العام ليبلغ 68 ألفا بنهاية العام.