أحرق مستوطنون إسرائيليون، فجر الخميس، مركبتين فلسطينيتين في محافظة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت منظمة البيدر الحقوقية (أهلية) في بيان، بأن مجموعات من المستوطنين أشعلت النيران في مركبتين بقرية برقا شرقي مدينة رام الله. وأوضحت أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الأعمال الاستفزازية تستهدف ممتلكات المواطنين الفلسطينيين. وشددت على أن استمرار هذه الانتهاكات يزيد من معاناة الأهالي، ويهدد أمنهم واستقرارهم في المنطقة. ومنذ 8 أكتوبر 2023 ارتكب مستوطنون 7 آلاف و154 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، وفقا لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية). وتسببت تلك الاعتداءات، بحسب الهيئة، في استشهاد 33 فلسطينيا، وتهجير 33 تجمعا بدويا، بالإضافة إلى 114 بؤرة استيطانية على أراضٍ محتلة. وتندرج هذه الاعتداءات ضمن تصعيد دموي بالضفة الغربية، أسفر خلال العامين الماضيين عن استشهاد 1062 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف، واعتقال أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جرائمها في الضفة الغربيةالمحتلة، عبر الجيش والمستوطنين، تمهيدا لضم الضفة إليها رسميا. ومن شأن هذه الخطوة في حال تنفيذها أن ينهي إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأممالمتحدة. وإضافة إلى عدوانها على الضفة الغربية، بدأت إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية على الفلسطينيين في قطاع غزة، معظم ضحاياها أطفال ونساء. وخلّفت الإبادة 68 ألفا و643 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و655 جريحا، ودمارا طال 90% من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأممالمتحدة بنحو 70 مليار دولار.