أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن أسفه لما وصفه ب"خطأ بعض قادة الدول العربية والإسلامية في تمييز الصديق من العدو"، وشدد على أن بلاده ليست بحاجة إلى التدخل في شئون الدول الأخرى. ونقلت وكالة "تسنيم الدولية" الإيرانية عن المتحدث بهرام قاسمي القول إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت مرارًا أنه من حيث المبدأ لا حاجة لها في التدخل في شئون الدول الأخرى، وهي ملتزمة دومًا بحسن الجوار واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى". وأضاف :"لا يمكننا عدم إظهار أسفنا العميق حيال أن بعض قادة الدول العربية والإسلامية، بدلاً من التطرق بشكل جاد إلى أهم مشاكل المنطقة والعالم الإسلامي والأخطار المشتركة التي تهدد جميع الدول الإسلامية، فإنهم يخطئون في تمييز الصديق من العدو بشكل متعمد أو سهوا". وذكر أنه "من المؤسف جدا أن البعض يحاولون عبر قلب الحقائق وضع إيران مكان الكيان الصهيوني كعدو" للمسلمين والعرب. وحول تأكيد البيان الختامي للقمة على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزر (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) المتنازع عليها مع إيران، قال :"الجزر الثلاثة كانت وستظل إيرانية، وتكرار المزاعم في هذا الشأن لن يغير الحقائق التاريخية". وشدد على أن بلاده تعتبر "طرح هذه المزاعم في الاجتماعات العربية المختلفة تدخلاً في شئون إيران الداخلية". وكان البيان الختامي للقمة العربية أكد "الحرص على بناء علاقات حسن الجوار والتعاون مع دول الجوار العربي" ورفض "كل التدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية، وإدانة المحاولات الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية.