القاهرة: رأي وزير الخارجية محمد عمرو الإثنين أن تحديد موعد لانتقال السلطة في مصر وإتمام مراحل الانتخابات البرلمانية بنجاح، يخفف من حدة التحديات التي تواجه مصر إقليميا ودوليا. ولفت عمرو ، في كلمته التي القاها أمام المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية، إن الديمقراطية هي الخطوة الأولى إلي أن انطلاق الثورة المصرية بعد ثورة تونس بفترة قصيرة يعكس تشابه المرحلة التاريخية التي تمر بها هذه المجتمعات، مضيفا أن ذلك يؤكد مشاركة دول المنطقة العربية في نفس التطلعات. وأشار إلى محورية دور مصر على الصعيد العربي بما يعزز العمل العربي الجماعي ويكبح محاولات الخارج للتدخل في المنطقة العربية.
وألمح إلى وجود تقارب وتنسيق بين الدول التي تمر بمراحل تاريخية متشابهة من خلال قدوة التجارب الناجحة وليس التدخل في شئون الدول الأخرى، وهو ما يعكس إمكانية تطوير العمل في المجالين السياسي والاقتصادي خلافا للأنماط التقليدية.
وأكد وزير الخارجية علي وجود تحديات أمام مصر تتعلق بالوضع الاقتصادي والأمني، إضافة إلي تباين ردود فعل الدول العربية. وأوضح عمرو أن هناك زيادة في حساسية العلاقة مع إسرائيل وأثرها على معاهدة السلام، وكذلك وضع قضية مياه النيل الخاص بعد ثورة 25 يناير. وأكد عمرو أن مصر التي تعد أحد أكبر المساهمين في ميزانية الاتحاد الإفريقي، تسعى لتعزيز التعاون بعد اكتمال تشكيل هذه المؤسسات. وتابع قائلا إن الثورة فرضت مصر على الساحة الدولية وهو ما انعكس على زيارات المسئولين الدوليين إلى القاهرة للاجتماع مع ممثلين عن المجتمع المدني، مضيفا أن هناك فرصا لإقامة علاقات أكثر ندية مع الدول الكبرى، إلى جانب إمكانية التعاون مع الدول المانحة دون إملاء شروط.
ولفت وزير الخارجية إلى أهمية تنويع مجالات التعاون الدولي بدلا من اللجوء إلى علاقة المانح والمتلقي، مشيرا إلى أن هناك ترددا من جانب الاستثمار الأجنبي في ظل عدم الاستقرار الأمني في مصر.
وأعرب عمرو عن تفاؤله بمستقبل الوضع الإقليمي والدولي لمصر، مؤكدا أن شعب مصر لن يسمح لثورته بالفشل.
واختتم كلمته بالإشارة إلى أن اهتمام الرأي العام والساسة المصريين بالسياسة الخارجية للبلاد هي الآداة المثلى لمتابعة هذه السياسة.