برلين : طالبت نقابة الشرطة الألمانية اليوم الثلاثاء بسحب مدربيها من أفغانستان ما لم يتحسن الوضع الأمني في البلاد، بعد تردد أنباء عن تداول مسدسات من ذخيرة الجيش الألماني في الأسواق السوداء في أفغانستان وباكستان. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن رئيس رابطة الشرطة الألمانية راينر فينت قوله لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج": " بيع أسلحة الجيش الألماني بطريقة غير مشروعة ستلقي بظلالها على الوضع الأمني السيء في أفغانستان ، كما أنه يهدد بسقوط هذه الاسلحة في أيدي مقاتلي طالبان". ومن جانبه ، قال رئيس نقابة الشرطة كونراد فرايبرج: حان الوقت لمطالبة الحكومة الأفغانية باتخاذ خطوات واضحة في المجال الأمني. ومن جهته قال الخبير الأمني في التحالف المسيحي هانز بيتر أول: "لا يمكن أن ندفع الكثير من المال في تدريب العناصر الأمنية التي يذهب سلاحها إلى معسكر الأعداء". ويتولى 100 مدرب ألماني تدريب عناصر الشرطة في أفغانستان. وكانت تقارير إخبارية ذكرت مطلع هذا الأسبوع أن مسدسات من ذخيرة الجيش الألماني يجري تداولها في الأسواق السوداء في أفغانستان وباكسنان ، من بينها قطع من شحنة قادمة من وزارة الدفاع الألمانية التي أمدت الشرطة والجيش الأفغاني ب 10 آلاف قطعة سلاح. وتشير بيانات الجانب الألماني إلى أن الشحنة المكونة من عشرة آلاف مسدس تم تسليمها إلى وزارة الداخلية الأفغانية في كانون ثان/ يناير 2006 في إطار اتفاقية مع الجانب الأفغاني.