أدت الغارة المميتة التي استهدفت شاحنتي وقود بشمال أفغانستان الأسبوع الماضي إلى توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدة وألمانيا التي أمرت بتنفيذ الغارة. وذكرت صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة يوم الإثنين أن قيادات رفيعة المستوى في الجيش الألماني تشعر بغضب شديد من تعامل الولاياتالمتحدة مع غارة قندز ولا سيما تصريحات الجنرال ستانلي ماكريستال ، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" في أفغانستان وتقرير صحيفة "واشنطن بوست" الذي يحمل انتقادات لجيورج كلاين قائد القوات الألمانية في أفغانستان. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش الألماني لم تحدده قوله إن تقرير ال"واشنطن بوست" حول هذا الموضوع كان بمثابة "الوقاحة غير المبررة" , كما انتقد الجيش الألماني أيضا سماح فريق التحقيقات التابع للناتو والمكون من سبعة أشخاص لصحفي أمريكي بمرافقتهم. وكانت "واشنطن بوست" قد ذكرت أن قرار قائد القوات الألمانية حول شن الغارة جاء بناء على معلومات حصل عليها من مصدر واحد فقط ، كما قدرت الصحيفة عدد القتلى جراء الغارة ب 125 شخصا , وقالت إن 20 على الأقل منهم من المدنيين ، وهي معلومات تتنافى مع ما ذكره الجيش الألماني من أن عدد القتلى يزيد عن 50 شخصا مستبعدا وجود مدنيين بينهم. وكانت السنوات الماضية قد شهدت الكثير من سوء التفاهم بين الحلفاء داخل قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" خاصة بسبب الانتقادات الألمانية الدائمة للعمليات العسكرية الأمريكية.