بدت بوادر توتر بين الولاياتالمتحدة وألمانيا في أعقاب غارة قندز التي استهدفت شاحنتي وقود بشمال أفغانستان الأسبوع الماضي. ورفضت وزارة الدفاع الألمانية انتقادات الحلفاء حول الغارة الجوية المثيرة للجدل. وقال كريستسان شميت وكيل وزارة الدفاع الألمانية في تصريحات للقناة الثانية للتليفزيون الألماني "زد.دي.إف" أمس إنه غاضب من أنه تم البحث عن معلومات عن الحادث لدي العامة "بالرغم من أنهم ربما ليس لديهم معلومات أخري مثلنا" مشيرا إلي أنه "ليس هناك حتي الآن معلومات نهائية". وذكرت صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية أمس أن قيادات رفيعة المستوي في الجيش الألماني تشعر بغضب شديد من تعامل واشنطن مع الغارة خاصة تصريحات الجنرال ستانلي ماكريستال القائد الأعلي لقوات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" في أفغانستان الذي يحمل انتقادات لقائد القوات الألمانية في أفغانستان. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش الألماني لم تحدده قوله إن تقريرا في صحيفة "واشنطن بوست" حول الغارة كان بمثابة "وقاحة غير مبررة" كما انتقد الجيش الألماني أيضا سماح فريق التحقيقات التابع للناتو والمكون من سبعة أشخاص لصحفي أمريكي بمرافقتهم. وكانت الصحيفة الأمريكية قد ذكرت أن قرار قائد القوات الألمانية حول شن الغارة جاء بناء علي معلومات حصل عليها من مصدر واحد فقط، كما قدرت الصحيفة عدد القتلي جراء الغارة ب 125 شخصا قالت إن 20 علي الأقل منهم من المدنيين وهي معلومات تتنافي مع ما ذكره الجيش الألماني من أن عدد القتلي "يزيد علي 50 شخصا" مستبعدا وجود مدنيين بينهم. في غضون ذلك، تواصل قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) ووفد أفغاني تحقيقاتها في حادث الغارة الجوية.