كشف مسؤول حكومي سوداني رفيع المستوى، أن قوات الدعم السريع تعتزم شن هجوم على السودان انطلاقا من إثيوبيا بعدما تمركزت في ولاية بني شنقول الواقعة غرب إثيوبيا. وقال المسئول الحكومي لصحيفة "سودان تريبيون" إن الجيش السوداني يتحسب لصد هجوم تخطط لشنه قوات الدعم السريع وحلفاؤها على بلدات الكرمك وقيسان في إقليم النيل الأزرق انطلاقًا من الأراضي الإثيوبية. وأضاف المسئول رفيع المستوى الذي لم يكشف عن هويته، أن الحكومة السودانية رصدت إنزال عتاد ضخم من إحدى الدول الخليجية في قاعدتين جويتين في إقليم بني شنقول، توقّع أن يُستخدم في الهجوم على الكرمك وقيسان. وأشارت الصحيفة السودانية، إلى أن ناشطين نشروا صور أقمار صناعية تُظهر اكتمال بناء حظيرتي طائرات جديدتين في مطار أصوصا، كما تجري أعمال إنشائية في الموقع تشمل تحسينات وتجهيزات للأرضية. ولفتت الصحيفة إلى تقرير نشره موقع "الجزيرة نت" في 8 ديسمبر الجاري، ورد فيه تأكيد مسؤول حكومي سوداني، أن السودان يتحسّب لفتح جبهة عسكرية جديدة بعد سماح إثيوبيا بفتح معسكرات لتدريب قوات الدعم السريع ومرتزقة أجانب تابعين لها. وأوضح المسؤول أن السلطات الإثيوبية لديها تنسيق عسكري مع الدعم السريع عبر قوى إقليمية تساندها، حيث جرى الاتفاق على خطوط إمداد وتجهيز مهابط طائرات، فيما بدأ وصول مركبات قتالية ومنظومات مدفعية وأجهزة تشويش عبر مدينة أصوصا. وكان الجيش السوداني، تمكن في يونيو الماضي، من طرد قوات الدعم السريع وحلفاءها من مناطق في النيل الأزرق جنوب شرق السودان، حيث انسحبت تحت وقع الهجمات العسكرية إلى مناطق متاخمة للحدود مع إثيوبيا وجنوب السودان. وقال المسئول السوداني رفيع المستوى ل"سودان تريبيون" إن إثيوبيا فتحت أراضيها لتدريب مقاتلي الدعم السريع وقوات متحالفة معه في أربع مناطق حدودية في إقليم بني شنقول المحاذي لإقليم النيل الأزرق، مشيرا إلى أن معسكرات التدريب، التي تضم الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية – شمال، وقوات تابعة لعبيد أبو شوتال ومرتزقة من إثيوبيا وجنوب السودان، امتلأت بالعتاد الحربي استعدادًا لشن الهجوم على الكرمك وقيسان.