أكد الدكتور هشام مصطفى مدير معهد بحوث إدارة المياه بالمركز القومي لبحوث المياه، أن زراعة القمح بالتبريد يساعد تقصير فترة نمو القمح من 6 أشهر إلى 3 أشهر، وتوفير المياه، مشيرا إلى أن القمح سيتم زراعة القمح مرتين في العام مما يساعد على عمل الاكتفاء الذاتي وتضاعف دخل المزارع. وأشاد الدكتور هشام مصطفى من خلال لقائه ببرنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى التابعة للتلفزيون المصري اليوم الخميس، بالتجربة التي وفرت 40 % من حجم المياه المستخدمة للزراعة، مؤكدا أن النبات لن يصاب بأي آفات خلال الفترة من سبتمبر حتى يناير. وفي السياق نفسه، أوضح الدكتور علي فرج الباحث بالمركز القومي لبحوث المياه وصاحب فكرة زراعة القمح بالتبريد، أن التجربة ترتكز على تبريد الحبة الجافة للقمح مما يغير من تركيبها الفسيولوجى ويجعلها مستعدة للنمو المبكر في التربة. وذكر صاحب الفكرة في تصريحات تلفزيونية اليوم، أنه يجب تخزين البذور في درجة حرارة 1 مئوية بثلاجات خضر لضمان عدم تلفها، مشيرا إلى أن البذور تختلف حسب طبيعة المناخ. وأضاف أن هذه الفكرة قد جاءت له من المزارع الأوروبية حيث يتم نشر البذور قبل نزول الثلج وتنمو طوال العام وسط الثلوج، مؤكدا أن التجربة تحقق نتائج جيدة حتى الأن. وأعلن أنه هناك العديد من الفلاحين قد طالبوا عمل التجرية، مشيرا إلى أنه هناك العديد من الفلاحين لم ينجحوا في التجربة العام الماضي نتيجة عدم توعيتهم وتخزينهم الغير جيد للبذور. وأشار الدكتور عماد فوزي المشرف على تجربة "زراعة القمح بالتبريد" إلى أن التجربة تم زراعتها على الأراضي المزروعة 3 فدان العام الماضي، مؤكدا أنه تم زيادة عدد الأراضي المزروعة 200 فدان العام الحالي. ولفت إلى أن التجربة تم زراعتها على الأراضي الرملية والطنية، مؤكدا أن التجربة بالأراضي الرملية قادرة على إنتاج 10 إردب قمح للفدان. وتابع "أن التجربة على الأراضي الطينية قادرة على إنتاج 18 اردب قمح للفدان".