صرح الدكتور محمد ثروت رئيس وحدة إنتاج التراكيب الوراثية من الحبوب بالمركز القومى للبحوث ان المركز قد توصل الى انتاج ستة اصناف جديدة من القمح تتحمل الجفاف والملوحة والتي يمكن ان تزرع بالاراضي الصحراوية والرملية والجيرية والقادرة على تحمل الظروف القاسية التى تواجهها زراعة الصحراء من جفاف ونقص الموارد المائية بالاضافة الى فقرها فى محتواها من العناصر الغذائية مشيرا الى ان استزراع هذه الاراضى يواجه مشكلات عديدة منها سرعة نفاذيتها للماء وقلة احتفاظها به وفقد العناصر السمادية المضافة اليها بسبب الترشيح والتسرب العميق , وتعرضها الدائم للانجراف بسبب الرياح اذا ما تركت بدون زراعة. واضاف ثروت ان استخدام التقنيات الحديثة فى انتاج سلالات عالية الانتاجية من المحاصيل المختلفة وسيلة عملية يمكن استخدامها لعلاج كافة هذه المشكلات موضحا ان هذه الاصناف تم تقديمها الى مركز البحوث الزراعة لعمل التجارب على ارض الواقع والتى من شأنها ان تؤدى الى زيادة حقيقية يمكن ان تساهم فى الوصول إلى إنتاج محلى يصل الى 80 % حال تطبيقة على ارض الواقع مؤكدا ان الفدان المزروع بالصنف المحلى باراضى الوادى والدلتا ينتج من 20 الى 22 اردب فى احسن الظروف , و 10 الى 12 اردب فى الاراضى الجديدة. وأوضح ثروث ان الناتج بالوادى والدلتا حال تطبيق التقنيات الجديدة تصل من 30 – 35 اردب فى الوادى والدلتا ومن 16 الى 18 اردب فى الاراضى الجديدة مما سيكون له اثر ايجابى فى تحقيق توسعا رأسيا بزيادة غلة الفدان على وحدة المساحة المنزرعة وهو مايؤدى الى زيادة المحصول السنوى من القمح بنسبة 30 – 40 % من الانتاج ورفع الناتج المحلى للقمح الى 80 % محققا الضعف. وطالب ثروت وزير الزراعة بضرورة الاهتمام بالمشروع واستثماره في زراعة أرض توشكى الغير مستغلة وأيضا استثمار تلك الأصناف بزراعتها بأراضى سيناء باعتبارها صالحة للزراعة بهذه الأصناف بعد نجاح بعض التجارب.