توصل أستاذ بقسم المحاصيل الزراعية في كلية الزراعة بجامعة أسيوط إلي استنباط سلالتين جديدتين من القمح يتميزان بزيادة الانتاج قدرها 25٪ لخصوبتها الشديدة تصل إلي 30 أردبا للفدان الواحد كما أن هاتين السلالتين تتميزان بعمر أقل عن السلالات الأخري بمقدار شهر تقريباً مما يوفر في التكاليف والمياه المستخدمة بالإضافة إلي أنهما تتمتعان بمقاومة الجفاف ألتقت "الأخبار" بالدكتور كمال خير الله أستاذ تربية المحاصيل قال إنه بعد 15 عاما من الأبحاث والدراسة تم التوصل الي إستنباط عدد من سلالات القمح من شأنها أن تحقق الأكتفاء الذاتي لمصر من القمح وهذه السلالات هي Assiut1 و Assiut2 وتتميز هاتان السلالتان عن غيرهما وخاصةGizal168 الذي تطرحه وزارة الزراعة للمزارعين وذللك بإرتفاع المحصول حيث يتعدي انتاجها 30 أردبا للفدان وذلك لإرتفاع نسبة الخصوبة حيث أن السنبلة تحتوي علي 6 سنابل صغيرة وتصل عدد الحبات إلي 100 حبه في مجموع السنبلات في أصناف وزارة الزراعة والأصناف العادية ومن مميزاتها أيضا المقاومة العالية لأمراض الأصداء كما أنها مبكرة النضج بحوالي 20 الي 25 يوما عن غيرها من الأصناف وقد تم تجربة هذه السلالات بمزرعة جامعة أسيوط وأعطت نتائج مبهرة. ويضيف أنه يمكن الوصول بالأصناف الحالية الي أقصي إنتاجية بتحسين حزمة التوصيات وخدمة المحصول من الزراعة حتي الحصاد وهذا يؤدي الي زيادة انتاجية المحصول بمقدار من 10 الي 15 ٪ ورفع سعر الناتج من القمح وتوفير مستلزمات الانتاج من الأسمدة والمبيدات الخاصة بمقاومة الافات التي تصيب المحصول وهذا يؤدي الي تشجيع المزارعين علي زيادة مساحة زراعة القمح والعمل علي زيادة المساحة المزروعة بالقمح الي حوالي 4 ملايين فدان وذلك بزيادة المساحة القمحية في الأراضي القديمة من خلال استحداث دورات زراعية جديدة مثل القمح يعقبه قطن أو برسيم تحل عقب أرز مبكر يعقبه قمح أو تحميل القمح علي قصب غرس أو زراعة برسيم تحريش يعقبه قمح لتصل المساحة المزروعة الي 3 ملايين فدان مع العمل علي استصلاح وزراعة مليون فدان في الأراضي الجديدة مثل التوسع في زراعة القمح شرق وغرب الدلتا بسيناء والعوينات والوادي الجديد والساحل الشمالي وقال بزراعة واستصلاح هذه الكمية من المساحة فإننا قد نصل الي الإكتفاء الذاتي من القمح ويعد التسوية بالليزر من الأشياء الهامة للوصول بالمحصول لأعلي إنتاجية حيث تحتاج اليها الأرض كل 4 سنوات مع الاهتمام والعناية بعملية الصرف المغطي لتخفيف نسبة الملوحة بالأراضي الزراعية وللأسف الشديد إرتفعت أسعار الأسمدة هذه الأيام حتي وصلت الشيكارة المدعمة الي 95 جنيها و130 بالسوق السوداء فلا بد من تدعيم الحكومة للفلاح. وأضاف الدكتور رجب داوود رئيس قسم المحاصيل بكلية الزراعة قائلا لقد توصلنا الي طريقة جديدة لتخطيط الأرض وهذه الفكرة إذا جاز لنا أن نطلق عليها إصطلاح التوسع الأفقي الرأسي ليصبح هو الترجمة الحقيقية للفكرة الجديدة والتي تنص علي زيادة المساحة المزروعة بالإضافة الي زيادة الإنتاجية لوحدة المساحة الأرضية وبذلك تشمل التوسع الأفقي بإضافة مساحة جديدة للأرض بإستثمارات بسيطة وفي نفس الوقت تشمل التوسع الرأسي بزيادة الإنتاجية لوحدة المساحة بإستخدام وسائل الري الحديثة وبإستخدام هذه الفكرة لمساحة 2 مليون فدان تزيد الي مساحة 3 ملايين فدان أي بزيادة تصل الي مليون فدان مما يحقق توفير مبلغ أكثر من 3 الي 6 ملايين جنيه وهذا يعد ثمنا لتكلفة استصلاح نصف الي واحد مليون فدان أراضي صحراوية جديدة بغرض أن الفدان يتكلف إستصلاحه 6 الاف جنيه كما يحقق توفير مابين نصف الي واحد مليار جنيه سنويا ثمن استيراد القمح من الخارج والمحصول الي مابين 40 الي 60 مليون أردب وذلك سوف يعمل علي توفير المياه اللازمة لقناة الشيخ زايد الجديدة لري ما يقرب من نصف مليون فدان أو أكثر لأن تللك الطريقة الجديدة تحتاج الي الري بالتنقيط الذي يوفر المياه.