كثفت أجهزة الأمن من تواجدها أمام جميع مداخل ومخارج السجون، بعد رصد دعوات عدد من الخارجين على القانون بجماعة الإخوان، لاقتحامها وتهريب ذويهم خوفًا عليهم من مصير الإرهابى «عادل حبارة» الذى تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه صباح أمس الخميس، خاصة أن معظمهم صادر بحقه أحكام بالسجن المشدد والإعدام. وفيما أرسلت وزارة الداخلية تعزيزات أمنية إلى سجون: «الفيوم، القطا، المرج، طرة، أبوزعبل»، تحسبًا لوقوع أى أعمال شغب، شددت إدارة البحث الجنائى بقطاع مصلحة السجون من عمليات تفتيش المحبوسين لمنع وضبط الممنوعات وكل ما يمثل خطرا على النظام العام بقطاعات السجون المختلفة. وقال مصدر أمنى بقطاع مصلحة السجون، إن مساعد وزير الداخلية للقطاع طالب بتشديد الإجراءات الاحترازية لمنع دخول الأسلحة وأجهزة الاتصالات، خاصة للمحتجزين بعنابر الإعدام. وأضاف مصدر أمنى بالوزارة، أن مختلف القطاعات الأمنية بالوزارة فى حالة استنفار أمنى دائم، ورفع درجة الاستعداد بها إلى الحالة «ج»، والتى يتم بمقتضاها إلغاء ووقف كافة الإجازات والراحات، وتفعيل عدد من إجراءات الإحكام والسيطرة من داخل غرف العمليات المُتنقلة التى تم استحداثها والمزودة بكل وسائل الاتصالات والتجهيزات والتقنيات الحديثة للربط بين القيادات وكل القوات لتحقيق غطاء أمنى متكامل، فضلا عن تعزيز الإجراءات الأمنية بمحيط المواقع الشرطية وأقسام ومراكز الشرطة على مستوى الجمهورية. واشار المصدر إلى أن خبراء المفرقعات بالقاهرة والجيزة أجروا عمليات تمشيط وتعقيم ل 420 كنيسة منتشرة بقطاعات المحافظتين تحسبا لوجود أى أجسام غريبة، والقيام بعمليات إرهابية بالتزامن مع إعدام «حبارة»، لافتًا إلى وجود تنسيق كامل مع رجال المرور لفحص أى سيارات متروكة أو فى حالة انتظار خاطئ، ومنع توقفها بمحيط الكنائس، لمنع وقوع أى أحداث طارئة، على أن تستمر عمليات التمشيط بشكل يومى منعا لارتكاب أى عمليات إرهابية أخرى. وأوضح أن خبراء المفرقعات سيقومون بعمليات مسح شامل لكل السفارات والأماكن الشرطية والوزارات والسفارات والمنشآت العامة والقنصليات منعا لحدوث أى أعمال إرهابية، مع انتشارهم أيضًا بمحيط الكنائس، وبكل الطرق والميادين والشوارع. وشهدت المحافظات الأخرى بعيدًا عن القاهرة والجيزة حالة من الاستنفار الأمنى وتعزيزات أمنية مشددة عقب تنفيذ حكم الإعدام على «حبارة»، وذلك لتأمين المنشآت الحكومية والبنوك ودور العبادة، تحسبا لوقوع أعمال عنف أو جرائم إرهابية. ودفعت مديريات الأمن بمجموعات قتالية على الطرق الزراعية والصحراوية والساحلية، وأقامت حارات جانبية بالقرب من الأديرة والكنائس والمنشآت الحيوية والطرق المؤدية لها، ومنع تواجد المواقف العشوائية والباعة الجائلين بجوار أسوار الكنائس، خاصة فى المدن والمراكز والقرى التى يوجد بها تواجد لمؤيدى وعناصر الإخوان. وشددت القيادات الأمنية بالمحافظات على التصدى بكل حزم للخارجين على القانون، واليقظة التامة والحذر وتوسيع دائرة الاشتباه، ومنع تواجد الباعة الجائلين والمواقف العشوائية بالقرب من أسوار الكنائس، والمتابعة المرورية على الخدمات المتواجدة على الأديرة والكنائس، وعودة «المتاريس» بالشوارع الرئيسية والخلفية للكنائس وتكثيف التشديدات الأمنية والمرورية بالطرق، وناشدوا المواطنين القريبين من المنشآت العامة والشرطية الإبلاغ عن أى أجسام غريبة يتم الشك فيها.