الكنائس والميادين والشخصيات المهمة تحت الحراسة بعد إعدام «حبارة»

كتب عاطف محمود ومصطفى عطية وإبراهيم جودة وخميس البرعى ومحمد نصار
شددت أجهزة وزارة الداخلية، الخميس، إجراءاتها بمحيط المنشآت الحيوية والكنائس والميادين العامة والسفارات، خشية وقوع عمليات انتقامية بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق الإرهابى عادل حبارة.
وقال مصدر أمنى إن وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، وجه برفع حالة الطوارئ للدرجة القصوى وتشديد الخدمات الأمنية بالأكمنة الحدودية بين المحافظات، وتوسيع دائرة الاشتباه، وتوخى الحذر فى التحركات الأمنية للحفاظ على سلامة القوات، وحماية الشخصيات المهمة، وتعزيز الإجراءات حول الكنائس، بزيادة عدد رجال الأمن والبوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة وكلاب الحراسة، وارتداء رجال الأمن للسترات الواقية.
وأكد المصدر تشكيل قطاع الأمن الوطنى ومصلحة الأمن العام بالتنسيق مع مديريات الأمن، فرقا لمداهمة البؤر الإجرامية والإرهابية بالمحافظات، وتنفيذ ضربات استباقيه لمنع أى أعمال تخريبية مستقبلا.
وشهد محيط كنائس وسط القاهرة وروض الفرج وشبرا والساحل ومدينة نصر حالة استنفار أمنى قصوى، حيث أقامت الشرطة حواجز حديدية عند مداخل الكنائس، وطالبت روادها بإظهار بطاقة الرقم القومى، ومشط خبراء المفرقعات السيارات الواقفة بمحيط الكنائس للتأكد من عدم وجو مواد متفجرة.
ورفعت القوات درجة الاستعداد بمحيط ميدانى التحرير والمستشار هشام بركات «رابعة سابقا»، وتمركزت 3 تشكيلات أمن مركزى بميدان سيمون بوليفار القريب من التحرير، وعززت من انتشارها بمحيط السفارة الأمريكية والبريطانية والكندية بمنطقة جاردن سيتى، وطالبت بعض المارة بإبراز هويتهم وفتشت حقائبهم، فيما جابت دوريات أمنية مسلحة شوارع القاهرة.
وفى القليوبية، شددت أجهزة الأمن الرقابة على الطرق الرئيسية والحدودية مع محافظات القاهرة، لضمان تصديها للحالات الطارئة أو أعمال العنف المحتملة، وشهد مبنى مديرية الأمن ومعسكرات قوات الأمن ببنها وشبرا الخيمة والبحث الجنائى تعزيزات أمنية قوية، ووضعت الحواجز الخرسانية والحديدية بمحيطها.
وكثفت القوات تواجدها حول الكنائس والمطرانيات والطرق المؤدية لها والمنشآت الحيوية العامة والخاصة، ومنعت وقوف السيارات بجوار الكنائس وأقسام الشرطة فى الخانكة وشبين القناطر، وفى محيط مبنى البحث الجنائى، حيث تعد هذه المناطق من معاقل الجماعات المتشددة، فضلا عن تعزيز الخدمات حول محطات الكهرباء.
ونشرت مديرية الأمن الأكمنة الثابتة والمتحركة فى المناطق الصناعية والحيوية، وشنت بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى بالقليوبية حملة تمشيط لبؤر وأوكار العناصر الإرهابية على أطراف المحافظة خاصة بناحية الخانكة وأبوزعبل، وتمكنت من ضبط 19 من المنتمين لجماعة الإخوان.
وفى محافظة البحيرة، استعدت قوات الأمن لأى أعمال عنف أو شغب محتمل من الجماعات الإرهابية بنشر مجموعات قتالية على الطريق الزراعى والصحراوى والساحلى، وتوزيع المتاريس والبوابات الإلكترونية على مداخل الأديرة والكنائس والمطرانيات والمنشآت الحيوية والطرق المؤدية لها، ومنع مواقف سيارات النقل العشوائية والباعة الجائلين بجوار أسوار الكنائس، وتأمين محطات السكة الحديد وأبراج الكهرباء، وانتشار الخفراء بالقرى والنجوع لتأمين تلك الأبراج.
وأكد مدير الأمن اللواء علاء الدين محمد شوقى، أنه وجد بالتصدى بحزم لأى أعمال عنف، واليقظة التامة والحذر وتوسيع دائرة الاشتباه ومنع تواجد الباعة الجائلين والمواقف العشوائية بالقرب من الكنائس، وتشديد الحراسة على والكنائس والأديرة، والمتابعة المرورية على الخدامات الموجودة عليها، وعودة المتاريس بالشوارع الرئيسية والخلفية للكنائس، وتكثيف التشديدات الأمنية والمرورية بالطرق الرئيسية، وضبط المطلوبين على ذمة قضايا.
وأعلنت مديرية الأمن بمحافظة كفر الشيخ، أمس، حالة الاستنفار، وانتشرت قوات التدخل السريع فى الشوارع الرئيسية وأمام الكنائس لتأمينها ضد أى هجوم إرهابى محتمل، ووضعت قواتها فى كمائن متحركة بمداخل ومخارج المحافظة، وحول الكنائس المختلفة، ونشرت عددا من الكاميرات أعلى الأسطح المجاورة للكنائس لرصد أى تحركات غير طبيعية أو مريبة تقوم بها عناصر إرهابية، كما نشرت أفراد أمن بالشوارع الجانبية للكنائس والقريبة والمؤدية لها، لإحكام السيطرة ومنع تسلل أى فرد مخرب إليها.
وانتشرت قوات الأمن بالتعاون مع قوات حرس الحدود بمناطق المحافظة الشمالية المطلة على البحر المتوسط لمنع أى عمليات تهريب أسلحة أو تسلل إرهابيين إلى المحافظة، وأصدر مدير الأمن اللواء سامح مسلم، تعليمات لقوات الأمن بالانتشار فى مختلف مدن المحافظة، وحماية المنشآت الحيوية العامة والخاصة.