الكويت - أ ش أ: اعتصم عدد من أهالي المعتقلين الكويتيين في جوانتانامو فايز الكندري وفوزي العودة وممثلو الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان ومحامون أمام لجنة حقوق الإنسان في الجمعية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وقاموا بإرتداء ملابس معتقلى جوانتنامو وكبلوا ايديهم فى إشارة رمزية إلى ما يحدث هناك من انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال عضو جمعية حقوق الإنسان الكويتية الدكتور غانم النجار "إن قضية معتقلينا في جوانتانامو قد غرقت في بحر السياسة ولابد من إعادة تحريكها من جديد والمطالبة باستمراريتها حتى ننال المراد و هو إطلاق جميع المعتقلين الكويتيين".
وأضاف أن خروج أحد المعتقلين وعودته مباشرة للقيام بعمليات ضد الجيش الأمريكي في العراق أثر سلبا على معالجة هذا الملف . مشيرا إلى أنه لا يجب أن يعاقب المعتقلون بذنب غيرهم.. فالكويت حققت كل المتطلبات التي حددتها الحكومة الأمريكية ومنها إقامة مركز للتأهيل.. ولكن لم تستجب واشنطن لهذا برغم أن الحكومة الكويتية على علاقة وطيدة مع أمريكا.
وقال عضو الجمعية الكويتية لحقوق الانسان الدكتور عادل الدمخي :"إنه لابد أن يصل صوت الشعب الكويتي لجميع أنحاء العالم من أجل الإفراج عن مرتهنينا في جوانتانامو" . مشيرا إلى أن هذه الأيام تشهد اقبالا على انتخابات برلمانية في مجلس الأمة ولابد أن يتم الضغط على أي مرشح مقبل على الانتخابات سواء من النواب السابقين أو الجدد لتكون هذه القضية ضمن الأجندة الخاصة به في المرحلة المقبلة في حال نجاحه.
بدوره، قال والد المعتقل خالد العودة :"إنه لا يوجد أي اتصال أو تواصل مع أبنائنا المعتقلين"، لافتا إلى أن الأخبار والاتصالات انقطعت قبل ثلاث سنوات ومنذ ذلك الحين فإن السبل تقطعت بنا ولا نعرف عنهم أي شيء.
وانتقد الإجراءات المتبعة من قبل السلطات الأمريكية التي لم تحرك ساكنا في الإفراج عن أبنائهم وعدم محاكمتهم منذ ذلك الوقت، وهي مخالفة صريحة وواضحة خصوصا أنها تمثل الديمقراطية العالمية..الا انها تقف متفرجة أمام معاناة أهالي المعتقلين.
ودعا رئيس لجنة أهالي المعتقلين في جوانتنامو خالد العودة العالم الحر لدعم هذا الموضوع حتى لا تتفرد الولاياتالمتحدة بوضع قوانين جائرة غير مسبوقة في هذا الاتجاه، مبينا أنه قد مضى على أبنائنا 10 سنوات في هذا المعتقل الرهيب، وقد عانوا التعذيب والإهانة طيلة هذه المدة، والآن ينفذ المعتقلان فايز الكندري وفوزي العودة إضرابا عن الطعام منذ 5 شهور للمطالبة بتحسين المعاملة في المعتقل.
يذكر أنه كان هناك أربعة معتقلين كويتيين فى جوانتنامو تم الإفراج عن اثنين منهم حتى الآن.. الأول خالد المطيري وتم إطلاق سراحه في 9 أكتوبر 2009، والثاني فؤاد الربيعة الذي تم الإفراج عنه في 9 ديسمبر 2009 والذي عاد بالفعل إلى الكويت بعد قضائه 8 سنوات فى معتقل جوانتنامو بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة ومساعدة مقاتلي طالبان أثناء الحرب الأمريكية على الإرهاب في أفغانستان عام 2001، فيما تبقي بجوانتنامو معتقلان كويتيان هناك هما فوزى العودة وفايز الكندرى.