قطع آلاف المتظاهرين الطريق خارج مركز للشرطة في هونج كونج،مساء أمس الأحد، احتجاجا على قرار بكين بوضع المصير السياسي لسياسيين شابين محل تصويت غدا الإثنين. ووقف العشرات من المتظاهرين في مواجهة الشرطة على الحد الفاصل، رافعين المظلات، ومرتدين نظارات واقية، ومغطين سواعدهم بأغلفة بلاستيكية، في حين وقف المتظاهرون الأقل تجهيزا وسط الحشد في الخلف. وتواجدت الشرطة بأعداد كبيرة أمام المظاهرة، التي وقعت غير بعيد عن مكتب الاتصال التابع لبكين في هونج كونج. وفي ذروة الاحتجاجات، بلغت أعداد الحشد نحو 13 ألف شخص، وفقا لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست". ويعارض المحتجون قرار الحكومة الصينية للتصويت على ما إذا كان ينبغي السماح لاثنين من السياسيين المعارضين المنتخبين، بشغل مقعديهما في المجلس التشريعي لهونج كونج، بعد أن رفضا القسم على الولاء للصين، قبل أن تبت محكمة بهونج كونج في الأمر. وقال جاي، وهو متظاهر في الحادية والعشرين من العمر، كان يرتدي نظارة وقناعا لحمايته من رذاذ الفلفل، إن "هذا أمر شائن". وأضاف أن "الحكومة الصينية تدمر استقلال القضاء في هونج كونج. إنها محاولة للسيطرة على معتقداتنا . حتى المعارضين للاستقلال خرجوا للاحتجاج على هذا الأمر". ونشر مراقبون صورا على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الشرطة تستخدم رذاذ الفلفل ضد الحشود. ودافع المشرعون الصينيون في وقت سابق عن تدخلهم في الخلاف الدستوري بهونج كونج، قائلين إنهم يعالجون "تهديدا خطيرا للسيادة والأمن الوطني" يمثله مرشحان انفصاليان بالمجلس التشريعي.