ذكر أطباء هنود، أمس الثلاثاء، أن أربعة أشخاص توفوا من جراء مرض الشيكونغونيا بمستشفى في العاصمة الهنديةنيودلهي، فيما يتردد أنها أول حالات وفيات بالعاصمة نتيجة هذا المرض الذي يسببه فيروس ينتقل عن طريق البعوض. وترزح نيودلهي تحت أعباء تفشي الشيكونغونيا والضنك وغيرهما من الأمراض الفيروسية، حيث تكدست المستشفيات بالمرضى. وقال إس.بي. بيوترا، رئيس قسم الطب العلاجي بمستشفى سير جانجا رام للصحفيين إن ثلاثة مرضى، جميعهم من الرجال تتراوح أعمارهم بين 61 إلى 65 عامًا توفوا من المرض بالمستشفى منذ أمس الاثنين، وتوفى مريض رابع بعد إصابته بالفيروس بمستشفى بارا هندو راوا، وفقًا لما أذاعته محطة "إن.دي.تي.في" التليفزيونية الهندية. وأوضح بيوترا أن "مرض الشيكونغونيا لا يهدد الحياة بشكل عام، لكنه يسبب في بعض الحالات مضاعفات صحية يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، خاصة عند الأطفال وكبار السن". وكانت وسائل الإعلام الهندية قد ذكرت أن عشرة أشخاص توفوا من جراء الإصابة بحمى الضنك والملاريا خلال موسم الصيف الحالي". ومن المعتاد إعلان الإصابة بحالات الشيكونغونيا بشكل عام في المناطق الجنوبية والشرقية من الهند، ولم تشهد العاصمة الهندية تفشيًا كبيرًا لهذا المرض خلال أعوام. وسجلت نيودلهي أكثر من 1050 حالة إصابة بفيروس الشيكونغونيا منذ يونيو الماضي، مقارنة بنحو 64 حالة في العام الماضي، ومن ناحية أخرى كان نصيب ولاية كارناتاكا الجنوبية نحو تسعة آلاف من 13 ألف حالة مصابة بمرض الشيكونغونيا في مختلف أنحاء الهند خلال العام الحالي. وكلمة "الشيكونغونيا" مأخوذة من لغة "ماكوندي" التي تتحدث بها قومية عرقية في تنزانيا وموزمبيق وتعني "الشخص الذي ينحني"، في إشارة إلى الشكل المنحني للمرضى المصابين بألم شديد في المفاصل الذي يصاحب المرض. ويمكن للبعوض أن ينقل فيروسات أمراض مثل حمى الضنك والشيكونغونيا والملاريا، ويتوالد البعوض في المياه الراكدة، وتتزايد حالات هذه الأمراض بعد سقوط الأمطار الموسمية.