كابول: طلب قيادي عسكري في حلف شمال الأطلسي "الناتو" من المدنيين البقاء داخل المنازل حين يشن الاف من جنود مشاة البحرية الامريكية هجوما كاسحا في منطقة مزدحمة بالسكان خلال الايام القليلة القادمة في منطقة هلمند جنوب البلاد. ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن مارك سيدويل الممثل المدني لحلف الاطلسي قوله" هناك خططا كافية لاطعام وايواء اي مدنيين يفرون" ، الا أنه أحجم عن اعطاء أي تفاصيل عن عدد النازحين الذي يمكن للحلف والسلطة الافغانية مساعدتهم. وقال سيدويل: "هناك اسباب وجيهة لعدم الخوض في الاعداد وتفاصيل العملية في هذه المرحلة ، ما نستطيع قوله هو أن هناك موارد كافية لايواء واطعام من يختار مغادرة المنطقة". وقال جولاب مانجال حاكم اقليم هلمند انه حتى الان نزحت 164 أسرة من المنطقة خلال الايام القليلة الماضية. وصرح بأنه تم تشكيل مفوضية قادرة على التعامل مع الازمة. وتعتزم قوات حلف "الناتو" التي تقودها الولاياتالمتحدة شن واحدة من أكبر هجماتها خلال الحرب الافغانية المندلعة منذ ثماني سنوات ، والتي تعد الاولى منذ ان أمر الرئيس الامريكي باراك أوباما في ديسمبر/كانون الاول بارسال قوات اضافية الى افغانستان قوامها 30 الف جندي. وكانت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية كشفت امس الثلاثاء أن القادة العسكريين لقوات الناتو يسعون بشكل متكرر إلى إرهاب حركة طالبان الأفغانية ، من خلال الاعلان عن خطط تصعيد العمليات العسكرية التي تستهدف مناطق تسيطر عليها الحركة. وأوضحت الصحيفة أن استعراض القوة الذي تقوم الولاياتالمتحدة وبريطانيا يهدف بشكل رئيسي الى تجنب وقوع اشتباكات واسعة على أمل دفع قادة مسلحي طالبان إلى تجنب المواجهة واستعادة مناطق بمقاطعة هلمند سقطت في أيدي مقاتلي طالبان منذ سنوات. وتابعت "دأبت طائرات الناتو خلال الفترة الماضية على إلقاء منشورات تطلب من سكان المناطق المستهدفة مغادرة مناطقهم تحسبا للعمليات، كما تدعو المسلحين الى إلقاء اسلحتهم والانضمام الى قوات التحالف الموالي للغرب". ولفتت الصحيفة إلى تكرار جنرالات الناتو التحذيرات من ضخامة العمليات العسكرية التي يتم الاعداد لها والتي تقارن بالعمليات الكبرى مثل الحرب في فيتنام وغزو العراق وحرب قناة السويس.