تمهيدا لعملية عسكرية كبيرة في جنوبأفغانستان، طالب مارك سودل الممثل المدني لقوات حلف الشمال الأطلنطي الناتو من سكان القري الأفغانية البقاء في منازلهم. وخفض رءوسهم خلال الهجوم المكثف والكبيرالذي تستعد له القوات البريطانية والأمريكية خلال الأيام المقبلة علي منطقة مارجاه بإقليم هلمند أكبر معقل لحركة طالبان, وذلك في واحدة من كبري العمليات العسكرية في الحرب المندلعة في أفغانستان منذ أكثر من ثمانية أعوام. يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ديسمبر الماضي, ارسال30 ألف جندي اضافي الي أفغانستان. في الوقت نفسه, خرج مئات المدنيين من منازلهم هربا من المعارك المرتقبة, في حين بقيت أعدادا كبيرة تصل الي100 ألف نسمة في منازلهم ورفضوا مغادرتها. وأضاف سودل أنه تم تجهيز أماكن لإيواء المدنيين الذين تركوا منازلهم دون الافصاح عن تفاصيل هذه التجهيزات وموقعها. ومن جانبها, دفعت القوات الأفغانية بمزيد من التعزيزات العسكرية لمعاونة القوات الأمريكية والبريطانية في شن الهجوم العسكري من أجل استعادة السيطرة علي المنطقة من أيدي حركة طالبان وللأبد, وذلك وفقا لما أعلنه البريجادير جيمس كوان قائد القوات البريطانية في إقليم هلمند. وتعد هذه خطوة تمهيدية لفرض سيطرة القوات الأفغانية علي المنطقة قبل بدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في2011. وفي الوقت الذي لم يعلن فيه عن الأعداد المشاركة في هذا الهجوم من قبل القوات الأمريكية والبريطانية والأفغانية لأسباب أمنية, صرح مسئولون في القوات الدولية بأن نسبة القوات المشاركة من أفغانستان مقابل القوات الأجنبية تتجاوز1 الي10 وهي النسبة المشاركة في الصيف الماضي. وعلي الجانب الآخر, كشف قائد بحركة طالبان الأفغانية, النقاب عن اعتزام الحركة التخفي وسط المدنيين في أثناء العمليات العسكرية الموسعة التي جري التحضير لها حاليا في جنوبأفغانستان. وقال القائد في تصريح لشبكة إن.بي.سي الأمريكية إن القوات الأمريكية وقوات التحالف ستسأل في الشوارع عما اذا كان هناك عناصر طالبان في المنطقة, وهنا سنصافحهم ونحن نرتدي زيا مدنيا ونؤكد أن جميع عناصر الحركة قد غادروا المنطقة. واننا لن نقاتلهم وجها لوجه بل سنصافحهم كمدنيين حتي يغادروا. وأضاف القائد رافضا الافصاح عن اسمه انه ربما يتم تفجير بعض القنابل بالقرب من القوات العسكرية أو تنفيذ هجمات انتحاريا, ولكننا لن ندخل في مواجهة مباشرة معهم. وعلي صعيد آخر, لقي28 شخصا مصرعهم وأصيب70 آخرون في انهيارات جليدية بمدينة مزاري شارين بينما علق أكثر من1500 شخص اثر هذه الانهيارات. وقال وزير الدفاع الأفغاني, إن عمليات الانقاذ مستمرة لإخراج مئات السيارات من الجليد.