ذكر مسئولون، اليوم السبت، أن هجوما جويا لقوات الاحتلال التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان أسفر عن استشهاد 7 مدنيين في إقليم هلمند جنوبي البلاد. وقال مكتب الحاكم الإقليمي، في بيان، إن رجلين وامرأتين وثلاثة أطفال قتلوا وأصيب خمسة آخرون عندما هاجمت قوات الناتو سيارة يعتقد إنها كانت تقل متمردين من طالبان.
وأصيبت أيضا سيارة أخرى كانت تحمل مدنيين في الهجوم الذي وقع مساء أمس الجمعة في مقاطعة ناو زاد.
وأكدت قوات الاحتلال التي يقودها الناتو في وقت سابق أن مدنيين أصيبوا في الهجوم الجوي، التي قالت إنه كان يستهدف سيارتين يعتقد إنهما كانتا تقلان متمردين من طالبان أمس الجمعة.
وقال بيان لقوات الائتلاف "ستشكل قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) فريقا مشتركا لتقييم الحادث".
يذكر أن الخسائر في الأرواح بين المدنيين تعد نقطة خلاف كبيرة بين الحكومة الأفغانية والقوات الدولية، وفي المقام الأول من الولاياتالمتحدة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، طلب الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، من قوات الناتو والأمريكية بوقف كل العمليات التي تؤدي إلى خسائر مدنية في بلاده التي مزقتها الحرب، بعدما شاهد طفلا أفغانيا مصابا فقد أطرافه في قصف في إقليم كونار شرق البلاد، حيث قتل 9 أطفال في الهجوم الجوي.
وقالت منظمة أفغان رايتس مونيتور، وهي منظمة معنية بحقوق الإنسان مقرها كابول، إن 512 مدنيا أفغانيا لقوا حتفهم على أيدي جنود تابعين للولايات المتحدة وحلف الناتو في العام الماضي.
وأدان جولاب مانجال، حاكم إقليم هلمند، الهجوم الجوي، ودعا قوات الائتلاف إلى الاهتمام بجدية بأرواح المدنيين خلال عملياتها. ويعتبر إقليم هلمند، وهو معقل طالبان، أحد الأقاليم الأكثر توترا في أفغانستان.