طالبان تقتل جنديين للناتو.. والحلف يقر بقتل مدنيين أفغان

أعلنت قوات الاحتلال التابعة لحلف الناتو في أفغانستان يوم الجمعة أن جنديا فرنسيا قتل عندما فجر مهاجم سيارة مفخخة كان يقودها في دورية عسكرية تابعة للناتو في العاصمة كابول، فيما قتل جندي أخر ضمن القوة الهولندية أمس الخميس في هجوم بولاية أوروزغان جنوب أفغانستان بعدما توعت حركة طالبان بمزيد من العمليات ضد الاحتلال الغربي.
وقال متحدث باسم الشرطة الأفغانية وشهود عيان إن مهاجما فجر سيارة مفخخة كان يقودها في دورية للقوات الفرنسية العاملة ضمن القوات التابعة للناتو غرب العاصمة كابول ، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة عدة جنود آخرين ، كما أدى الهجوم لإصابة ستة مدنيين تصادف وجودهم في مكان الانفجار .
وفي هجوم ثان قتل جندي هولندي تابعا للناتو يوم الخميس عندما تعرضت دوريته لهجوم بالهاون في إقليم أوروزغان،
وبمقتله يرتفع عدد القتلى الهولنديين في أفغانستان إلى 11 جنديا .وتنشر هولندا حاليا 1665 جنديا في إقليم أوروزغان في إطار قوة الناتو البالغ عدد قواتها في أفغانستان 37 ألف جندي .
واستمرارا لمسلسل قتل المدنيين الأفغان على يد قوات الاحتلال، أعلنت قوات الناتو اليوم أنها قتلت قبل يومين عددا من المدنيين الأفغان لكن بدون تحديد عددهم خلال غارة جوية استهدفت عناصر طالبان في جنوب البلاد، وقال الناتو في بيان "لقد سقط الأربعاء بشكل مأساوي عدد من الضحايا المدنيين في مواجهة" استمرت عدة ساعات في وادي غيرشك في ولاية هلمند التي تشهد اضطرابات.
وأوضح البيان أن قوات الناتو "لم تكن تعلم بوجود مدنيين في محيط الهدف ويبدو للأسف أن عددا من الأشخاص الذين لم يكونوا يحاربون سقطوا في فخ هذا الهجوم وقتلوا". وينتشر أكثر من 50 ألف جندي أمريكي ومن قوات الناتو في أفغانستان ويواجهون اتهامات من المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان بالاستهانة بأرواح المدنيين الأفغان خلال عملياتهم.
وجدد مجلس الأمن الدولي– التابع للأمم المتحدة– التفويض الذي منحه لقوات (الناتو( للبقاء سنة أخرى في أفغانستان ، ووافق على تمديد التفويض 14 عضوًا في المجلس المكون من 15 عضوًا وامتنعت روسيا عن التصويت على القرار الذي أكد تزايد أنشطة المقاومة والأنشطة الجهادية لطالبان وجماعات مسلحة أخرى.