وافقت الحكومة الالمانية اليوم الأربعاء على توسيع الدور الذي تقوم به البحرية الألمانية في البحر المتوسط بحيث تشمل ايضا المشاركة في الجهود الهادفة الى اعتراض شحنات الأسلحة المتوجهة إلى مسلحي التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "داعش" في ليبيا، حسبما افادت مصادر حكومية في برلين. ويأتي القرار الألماني بعد أيام فقط من قيام الاتحاد الأوروبي بمنح قواته البحرية صلاحية تفتيش السفن المشكوك بها، وذلك في نطاق عملية "صوفيا" التي تضطلع بها من خلال فرقاطاتها ال 5 العاملة في البحر المتوسط والتي تشمل مهامها ايضا تفكيك عصابات تهريب المهاجرين الى القارة الأوروبية. ومن المتوقع ان يصدق البرلمان الألماني (البوندستاج) على القرار الحكومي قبل رفع جلساته للعطلة الصيفية نهاية الشهر الحالي، حسبما قالت المصادر. وستشمل صلاحيات البحرية الألماني ايضا مساعدة ليبيا في تأهيل بحريتها. واقتصرت المشاركة الألمانية في القوة الأوروبية الى الآن على سفينة اسناد واحدة، فيما ساهم 950 من البحارة الالمان في انقاذ نحو 15 الفا من المهاجرين في البحر المتوسط منذ ايار / مايو 2015 حسب الجيش الالماني. وفي حال مصادقة البرلمان على قرار حكومة المستشارة انغيلا ميركل، سيصبح بمقدور السفن الحربية الالمانية ايقاف السفن الكبيرة التي يستخدمها المهربون في نقل المهاجرين وتفتيشها ووضع اليد عليها كما سيصبح بمقدورها اعتقال المشتبه بهم. كما ستكون من صلاحية البحرية الالمانية، في حالة الاشتباه بوقوع نشاطات تهريب اسلحة، تفتيش السفن القادمة من ليبيا والمبحرة اليها. يذكر أن المستشارة الألمانية دأبت على التركيز على ضرورة تحسين الظروف السائدة في ليبيا وغيرها من اجل التصدي لازمة المهاجرين.