صنعاء: طمأن محمد سالم باسندوة رئيس الحكومة الانتقالية في اليمن، شباب الثورة السلمية بأن حكومته لن تنهي دورهم، ودعا إلى استعادة الهدوء، فيما حذر مسئول كبير في الحزب الحاكم من احتمال حدوث انفجار في البلاد، مع مظاهر حشد عسكري ومتاريس وخنادق في شمال صنعاء. ووعد باسندوة بأن يكون الانتقال إلى الديمقراطية سلمياً، وأكد أن تشكيلة الحكومة ستعلن في "غضون أيام"، وتحدث عن تلقيه تعهدات من دول خليجية بتزويد اليمن بالنفط والكهرباء.
وأشار باسندوة خلال لقائه الثلاثاء، بأحزاب المعارضة إلى أن الحكومة الجديدة لا تهدف إلى إنهاء الدور السلمي لشبان الثورة في اليمن، بيد أنه شدد على ضرورة استعادة الهدوء في بعض المناطق التي شهدت اشتباكات وقتالاً، ودعا كل اليمنيين إلى التعاون لتحقيق هذا الهدف.
وفي المقابل دعا حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنصاره المعتصمين في ساحة التحرير وسط صنعاء، إلى فض اعتصامهم تنفيذاً لبنود المبادرة الخليجية بإزالة مظاهر التحشد كافة في الشارع اليمني، كما دعا أحزاب المعارضة إلى التقيد ببنود المبادرة باعتبارها "سلة واحدة غير قابلة للتجزئة أو الانتقاء".
وحذر مسئول في الحزب الحاكم من احتمال انفجار الوضع في البلاد، مع تصاعد حدة التوتر خلال الأيام القليلة الماضية في أحياء شمال صنعاء وبناء متاريس وخنادق جديدة وانتشار واسع للمسلحين المدنيين والعسكريين، بالرغم من بدء تنفيذ اتفاق انتقال السلطة.
وقال سلطان البركاني الأمين العام المساعد للحزب الحاكم: "إن الوضع في تعز في غاية الصعوبة والوضع في صنعاء قد ينفجر في أي لحظة، وفي صعدة وحجة القتال مستمر وقد دخلت القاعدة على الخط في هذه المنطقة وفي عدة مناطق".
ورأى البركاني أن فرص الانفجار كبيرة جداً في البلاد، موجهاً الاتهام خصوصاً إلى اللواء المنشق علي محسن الأحمر، وقال: "إنه الأصابع التي تحرك الاضطرابات".
وأشارت جريدة "الخليج" الإماراتية إلى أن مجلس الأمن الدولي دعا الأطراف كافة في اليمن إلى تطبيق المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها الأربعاء الماضي، بالرياض وآلية تنفيذها بحذافيره، "بشكل جدي وشفاف وضمن الجدول الزمني المحدد وبروح من المصالحة والتعاون".
كما حث المجلس على محاسبة المسئولين عن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.