حذر الدكتور وليد خدوري خبير النفط الدولي من أزمة مقبلة ستواجه أعمال حقل الغاز المصري المكتشف مؤخرا "ظهر" والذي كشفته وتموله شركة "إيني" الإيطالية، موضحا أن قضية اغتيال الطالب الإيطالي جوليو ريجيني صعبت من موقف مصر وستلقي بظلالها على العمل في حقل الغاز وقد تتسبب في توقفه رغم ما أعلن عن بدء الإنتاج من الحقل نهاية العام المقبل. وقال "خدوري" في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط" إن العلاقات المصرية الإيطالية توترت بعد حادث اغتيال "ريجيني" وإن شركة إيني الإيطالية ستلجأ للاقتراض بسبب التكلفة العالية للحقل والتي ستصل إلى 12 مليار دولار ويجب أن تحصل على موافقة البرلمان الإيطالي وهنا ستكون الصعوبات. وأضاف أن الحقل مهم ليس فقط بالنسبة لمصر ولكن لدول الشرق الأوسط فهو أكبر حقل في البحر الأبيض المتوسط ومخططات شركة إيني لجعل مشاريع التي ستعمل على هذا الحقل إقليمية وليست محلية فقط، موضحا "الحقل سيفيد مصر بزيادة ضخه لخدمة الاستهلاك الداخلي والصادرات النفطية والغازية أيضا للخارج". وعن أهميته للدول العربية، أوضح خبير النفط الدولي أن اتجاه سريان الغاز كان عبر إسرائيل ثم تركيا وأوروبا، والآن وبعد حقل "ظهر" سيتحول إلى حقول مصرية وهذا يحقق تكامل مصادر الغاز في شرق المتوسط، مضيفا "إسرائيل لها أطماع نفطية إقليمية وفي الفترة الأخيرة اكتشفت حقلين للنفط في هضبة الجولان المحتلة وتنتج من حقل قريب من رام الله في الضفة الغربية". وأضاف "خدوري" أنها تمنع الفلسطينيين من تطوير حقل الغاز تمر في شرق المتوسط ولها مشاكل وحدود بحرية متنازعة مع لبنان وتطمح أن تعلب دور في المنطقة من خلال تداخلها مع عدة دول عربية مثل الأردنوفلسطين ومصر وبهذا تضيف قوة لها لكن في الحقيقة أنها تضخم من طاقتها الغازية وستفشل في مشروعاتها. "وضع الطاقة في غزة صعبة لأن كل السلطة الفلسطينية في الضفة وغزة لديها محطة كهرباء واحدة فقط موجودة في القطاع المحاصر، والذي تمنعه إسرائيل من الحصول على الغاز اللازم لها من الغاز الفلسطيني وتريد أن تصدره إلى غزة حتى تحصل على أموال إضافية مقابل ذلك" يشرح خدوري عن وضح الطاقة في فلسطين. وأضاف "هي مشكلة سياسية كبيرة لديهم غاز ودولة الاحتلال تريد أن تبيع لهم غازهم"، مضيفا "هناك مفاوضات طويلة لفك الحصار عن غزة لم تنجح وتدخلت دولا أجنبية لكن لا فائدة إسرائيل لم تتراجع عن خطوتها".