أقيم ليلة الخميس الماضى حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصية "مملكة الأصوات البعيدة" للكاتب أحمد الزلوعى والصادرة عن دار روافد . الحفل الذي أقيم بمكتبة البلد شهد إقبالا كبيرا من المبدعين والقراء, وقد ناقش النصوص د.أسامة أبوطالب أستاذ النقد والدراما باكاديمية الفنون وقد حرص عدد كبير من الحضور على تسجيل دراسته بالعمل, وتناول عدة نقاط أهمها قدرة اللغة الفائقة على التعبير عن مقاصدها الوظيفية وتجسيد ما يريده الكاتب فى سلاسة تاركة المساحات متاحة للقراءة والتأويل. كما استفاض فىما يخص مزج النصوص بين تقنيات الحكى الموروثة والمعاصرة فى آن. كما عرض التناصات المختلفة فى مواضع متعددة من النصوص متناولا قصص (طاقة القدر) و(كفر الشجرة) و (مملكة الأصوات البعيدة )و (جدايل نجلا) كنماذج وقدم الشاعر والناقد أسامة الجندى قراءته للمجموعة مشيرا إلى المفردات الجديدة التى طوع الكاتب اللغة لتشكيلها وعمق المضمون الذى لم يفرض على اللغة تعقيدا ولا اصطناعا. حضر الندوة الروائى أشرف الخمايسى والروائى خالد اسماعيل والروائى علاء فرغلى وأسامة خيرى وعلى سيد على وهيثم خيرى والمخرج مصطفى الفرماوى, والشعراء مجدى عبد الرحيم وبهية طلب وأشرف يوسف ومحمود عبد الرازق جمعة ومحمد داوود كما حضر الحفل من مبدعى المنصورة القاص عماد مجاهد ونبهان رمضان وأمل مشالى والشعراء محمد عطوة وطارق مايز وخالد أبو الفتوح, والفنانة التشكيلية هناء درويش, ومصمم غلاف المجموعة شريف فوزى. أدار اللقاء الكاتب أيمن باتع ثم قام الكاتب بتوقيع النسخ للقراء وقد شهد التوقيع إقبالا كبيرا أدى إلى نفاد النسخ المتاحة . والكاتب عضو مؤسس لمختبر سرديات في المنصورة المعني بدراسة ومناقشة الأعمال السردية المتميزة. ونشرت نصوصه ودراساته في العديد من الصحف والمجلات العربية منها: أخبار الأدب المصرية والأهرام والأخبار والمجلة والإذاعة والتلفزيون ودبى الثقافية ورؤى الليبية والكويت وغيرها. ومن أجواء المجموعة.. "آلاف التفاصيل بدأت تتكامل فى أذن معتز يوما بعد يوم.. التقط صوته وهو طفل يلهو فى مدخل العمارة، وصوت أبيه يناديه ليصعد، وصوت أمه تدعوه إلى الطعام ثم بدأت آذانه تلتقط أصواتا تنطق بلغات غريبة تعرف منها على الألمانية والإنجليزية والأسبانية، وأخرى لا يعرفها خمن أن من بينها السنسكريتية والآرامية والسريانية".