صدرت مؤخرا المجموعة القصصية "مملكة الأصوات البعيدة" للكاتب المصري أحمد الزلوعى. والمجموعة الصادرة عن دار "روافد" تضم ثماني عشرة قصة جاءت فى ثلاث وتسعين صفحة من القطع المتوسط ،وقد صمم الغلاف شريف فوزى وهانى سلامة. نشرت أولى نصوص الزلوعى القصصية فى أخبار الأدب المصرية ثم توالت عبر الثقافة الجديدة والاخبار والاهرام والمجلة ودبى الثقافية والكويت وغيرها. كما نشرت دراساته النقدية والفكرية فى عديد من المطبوعات المصرية والعربية وقد وصفت الناقدة المغربية ناهد الزيدى المجموعة قائلة (لا يشبه الكاتب أى قاص آخر, لا يشبه إلا نفسه وكتابته وفى نصوصه عمق مبين حد الإدهاش). كما تقرر ( بالنسبة للغة يبدو مهما التقرير بأن لغة السرد عند أحمد الزلوعى يانعة طازجة تتسم بألق خاص لاسيما فى تقنية الوصف حيث يبرع فى تجسيد الثابت والمتحول بأسلوبه التركيبى الجميل... لغة الكاتب ساخرة فى عمقها فهو يطوع لغته لتجهر وتسر وتسخر كيفما شاء موضوع قصته ورؤى شخوصه ) أهدى الكاتب المجموعة إلى روح جده ( إلى جدى فى سماوات الرحمة.. لعل الملائكة تسعد بحكاياك كما كنت أسعد ) ومن أجواء المجموعة ( آلاف التفاصيل بدأت تتكامل فى أذن معتز يوما بعد يوم.. التقط صوته وهو طفل يلهو فى مدخل العمارة, وصوت أبيه يناديه ليصعد, وصوت أمه تدعوه إلى الطعام ثم بدأت آذانه تلتقط أصواتا تنطق بلغات غريبة تعرف منها على الألمانية والإنجليزية والأسبانية , وأخرى لا يعرفها خمن أن من بينها السنسكريتية والارامية والسريانية .. ) يعمل د. أحمد الزلوعى فى المجال الطبى وهو عضو مؤسس بمختبر سرديات المنصورة المعنى بمناقشة الإبداعات السردية المتميزة.