شدّد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي اليوم الأربعاء، على عدم سماح القانون بإقامة الاعتصامات دون تراخيص، دون أن يشير بشكل صريح فيما إذا كان المقصود الاعتصام المفتوح الذي دعا له زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الجمعة القادمة على مداخل المنطقة الخضراء ببغداد. وقال مكتب العبادي في بيان وصل لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن مجلس الوزراء في الوقت الذي يؤيد ويدعم التظاهرات المطالبة بالإصلاحات الحكومية ويحرص على حمايتها كما جرى في الأشهر الماضية، يشدد على أن تتم وفق الأُطر القانونية وأخذ الموافقات الأصولية من سلطة الترخيص، حيث لا يسمح وفق القانون بإقامة الاعتصامات دونها، فضلاً عن الظروف الأمنية وتهديد المجاميع الإرهابية وإمكانية حدوث الاستهداف، ومن جهة أخرى انشغال القوات الأمنية في المعارك مع داعش وعدم إمكانية تأمين وحماية التجمعات بصورة دائمة". وفي إطار آخر، أشار مكتب العبادي إلى أن مجلس الوزراء يعلن مواصلة مسيرة الإصلاحات ودعمه للنهج الإصلاحي الذي يسير فيه، ويؤكد تصديه للمسؤولية الملقاة على عاتقه مع استعداد وزرائه لترك مناصبهم تلبية للمصلحة العليا. ومنح مقتدى الصدر في ال12 من شباط/ فبراير الماضي حيدر العبادي رئيس الوزراء 45 يوماً لتشكيل "حكومة تكنوقراط" بعيدة عن الميول الحزبية، وهدّد يوم الأربعاء الماضي باقتحام المنطقة الخضراء بعد انتهاء المهلة وعدم تشكيل الحكومة المطلوبة. ودعا الصدر السبت الماضي في بيان صادر عنه، إلى إقامة اعتصام مفتوح على مداخل "المنطقة الخضراء" يبدأ الجمعة القادم عبر نصب الخيام. من جانبه، قال أحمد خلف الضابط في الشرطة العراقية، إن قوات الأمن من الشرطة والجيش أزالت في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء إحدى الخيام التابعة لمؤيدي متقدى الصدر كانت منصوبة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد. وأضاف خلف ل"الأناضول"، إن "قوة من الشرطة والجيش بإشراف ضباط كبار أزالت خيمة نصبها مؤيدين لمقتدى الصدر في ساحة التحرير، وأبلغوهم بمنع نصب أي خيمة بدون الحصول على موافقة الجهات المسؤولية". وتابع أن الخيمة تمت إزالتها بدون أي احتكاك بين القوات الأمنية ومؤيدي الصدر. ووفقا للقانون فإن قيادة عمليات بغداد (تابعة للجيش) هي المسؤولة عن منح تراخيص تنظيم التظاهرات والاحتجاجات في بغداد عبر طلب يقدم بشكل رسمي من الجهة الراغبة بتنظيم أي احتجاج أو تظاهرة أو مسيرة. ويعتزم الآلاف من أتباع مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري البدء الجمعة القادمة باعتصام مفتوح على مداخل المنطقة الخضراء، التي تضم مقرات الحكومة وبعثات دبلوماسية أجنبية، حتى انتهاء المهلة التي منحها زعيمهم للعبادي لتشكيل حكومة تكنوقراط أو اقتحام المنطقة، بحسب أحد أتباع الصدر.