أبدى رئيس الحكومة حيدر العبادي استعداده للتكفل بعلاج الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب. ونشرت شفق نيوز يوم امس نداء لمثقفين عراقيين وعرب طالبوا فيه الحكومة العراقية بالاهتمام بالشاعر مُظفر النواب، بعد تدهور حالته الصحية. ونشرت شفق نيوز صورة للنواب، أظهرته وقد نهش المرض جسده الضعيف، وأعرب المثقفون عن ألمهم لإهمال الحكومة له، في ظل وضعه المادي السيء وتدهور صحته. ودفعت الحالة الصحية للشاعر العراقي للانتقال إلى لبنان، بسبب تعذر بقائه في سوريا، لتفاقم الأوضاع فيها. وفقد شاعر العراق الكبير القدرة على المشي، كما تآكلت ذاكرته بسبب مرض الزهايمر، إضافة إلى أنه يعيش في ظل وضع مادي بائس جدًا. وذكر بيان للحكومة العراقية أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اطمأن على الوضع الصحي للشاعر العراقي مظفر النواب، وأبدى اهتمامه ومتابعته للحالة الصحية للشاعر الكبير وتقديمه لكل ما من شأنه ان يخدم وضعه الصحي متمنيا له الصحة والسلامة. ومظفر عبد المجيد النواب، شاعر عراقي معاصر ومعارض سياسي بارز وناقد، تعرّض للملاحقة وسجن في العراق، عاش بعدها في عدة عواصم منها بيروتودمشق ومدن أوربية اخرى. ولد مظفر عبد المجيد النواب في بغداد عام 1934. اكمل دراسته الجامعية في كلية الآداب ببغداد.. وبعد انهيار النظام الملكي في العراق عام 1958 تم تعيينه مفتشاً فنياً بوزارة التربية في بغداد. في عام 1963 اضطر لمغادرة العراق، بعد اشتداد التنافس بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا إلى الملاحقة والمراقبة الشديدة من قبل النظام الحاكم، فكان هروبه إلى الأهواز عن طريق البصرة، إلا ان المخابرات الإيرانية في تلك الأيام ألقت القبض عليه وهو في طريقه إلى روسيا وسلمته إلى الأمن السياسي العراقي، فحكمت عليه المحكمة العسكرية هناك بالإعدام، إلا ان المساعي الحميدة التي بذلها أهله وأقاربه أدت إلى تخفيف الحكم القضائي إلى السجن المؤبد.. وفي سجنه الصحراوي الشهير "نقرة السلمان" القريب من الحدود السعودية - العراقية، أمضى وراء القضبان مدة من الزمن ثم نقل إلى سجن (الحلة) الواقع جنوببغداد. في هذا السجن قام مظفر النواب ومجموعة من السجناء بحفر نفق من الزنزانة يؤدي إلى خارج أسوار السجن، وبعد هروبه المثير من السجن توارى عن الأنظار في بغداد، وظل مختفياً فيها ثم توجه إلى الجنوب (الأهوار)، وعاش مع الفلاحين والبسطاء حوالي سنة.. وفي عام 1969 صدر عفو عن المعارضين فرجع إلى سلك التعليم مرة ثانية.. غادر بغداد إلى بيروت في البداية، ومن ثم إلى دمشق، وراح ينتقل بين العواصم العربية والأوروبية، واستقر به المقام أخيراً في دمشق. وقد عاد للعراق في 2011 ومن قصائده، "القدس عروس عروبتنا" ،"قمم قمم"، "اصرخ"، "البراءة"،"سوف نبكي غدا"،"أيام العشق"، "رحيل" وغيرها.