أولت وسائل الإعلام الصينية اهتماما كبيرا بزيارة الرئيس الصينى "شي جين بينج" إلى مصر والتي بدأها أمس الأربعاء، حيث لا تكاد تخلو أية وسيلة إعلامية صينية من إسم مصر مقترنا مع الصين منذ نحو أسبوع. وتصدرت أنباء وصول الرئيس الصيني، واستقباله من جانب الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، وكذا جولة الرئيسين في قصر عابدين، ولقاء شي مع رئيس الوزراء "شريف إسماعيل"، نشرات تليفزيون الصين المركزي وراديو الصين الدولي. وقالت صحيفة "الشعب" اليومية الصينية واسعة الانتشار إن الجميع ينتظر بشغف الحفل الأسطوري الذي سيقام في الأقصر مساء اليوم الخميس، بحضور الرئيسين المصري والصيني بمناسبة بدء فعاليات العام الثقافي الصيني المصري 2016، الذي يؤذن بسطوع أضواء التبادلات الثقافية طوال العام. وأشارت إلى أن حضور الرئيس شي - لهذا الحفل مع الرئيس السيسي يؤكد متانة وقوة العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، وبخاصة العلاقات الثقافية بين الشعبين الصديقين الصيني والمصري. كما أوردت وكالة الأنباء الصينية الرسمية /شينخوا / ما قاله الرئيس الصيني فى العدد الخاص الذي أصدرته مجلة "الصين اليوم" بمناسبة الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر،من أن الصين ومصر حافظتا على تنمية قوية ومطردة للعلاقات الثنائية خلال ال60 عاما السابقة، و"وضعتا نموذجا للعلاقات الصينية العربية والعلاقات الصينية الإفريقية والتعاون فيما بين بلدان الجنوب". وأضاف أنه منذ الأزمنة القديمة، نشأت تبادلات ودية بين شعبي الصين ومصر، وهما من أقدم الحضارات في العالم، وعززا التفاهم المشترك من خلال طريقي الحرير البري والبحري، مشيرا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تؤسس علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. واهتمت الوكالة أيضا بما كتبه الرئيس السيسي في إهدائه للمجلة، وبخاصة تأكيده أن كلا البلدين سيعملان معا من أجل تحقيق مصالحهما المشتركة والتنمية المستقبلية، بما يعود بالنفع عليهما وعلى البشرية ككل.
