أعلن إيدين سيزر، مسئول التجارة السابق في تركيا، أن العقوبات الروسية قد تكلف أنقرة، أكثر من 12 مليار دولار سنوياً أكبر أربع مرات من التقديرات السابقة. يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه تركيا، تداعيات الآثار الناجمة عن الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت قطاع السياحة فى البلاد. وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن تصريحات إيدن، تزامنت مع إعلان وزير الزراعة التركي، الأسبوع الماضي، أن حظر العقوبات الروسية على المنتجات الغذائية التركية يعنى خسائر مالية تقدّر بحوالى 764 مليون دولار، فى إشارة إلى أن الأتراك يجب أن يستعدوا للأسوأ. وقال برهان إيه، رئيس الجمعية التركية للفاكهة والخضار، إن روسيا، تجذب 60% من صادرات الفواكه والخضار التركية، وتعد سوقاً كبيراً لدينا، وفقدنا ذلك بسبب العقوبات. وأصدرت واحدة من أكبر المؤسسات المالية في تركيا، والبنوك العامة تقريراً عن تأثير العقوبات الروسية، أعلنت فيه أن الصادرات، إلى جانب عائدات التجارة والبناء، سوف تكونان القطاعات الأكثر تضرراً فى تركيا. وفى أحسن الأحوال، سوف تبلغ الخسائر السنوية لتركيا 4.4 مليار دولار وفى أسوأ الأحوال، يمكن أن تصل إلى 7.3 مليار دولار سنوياً. جاء ذلك في الوقت الذي حظرت فيه موسكو، تركيا، كوجهة سياحية للروس، والذي أدى بالفعل إلى عواقب وخيمة على أصحاب المحلات، وسائقي سيارات الأجرة والباعة الجائلين، الذين يعتمدون على القطاع السياحي في سبل العيش. ووفقاً لخبراء القطاع السياحى، فإن فقدان السياح الروس قد يكلف تركيا أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً، حيث ذكرت الإحصائيات أن 4.5 مليون سائح روسى زاروا تركيا فى 2014. وأكدت الوكالة، أن العقوبات الروسية، ليست السبب الوحيد للقلق التركى، فالهجمات الإرهابية الأخيرة التى خلّفت 10 قتلى على الأقل من السياح الألمان فى ساحة السلطان أحمد، التاريخية فى مدينة إسطنبول، ما زالت تضغط على هذه الصناعة. حيث يبلغ السياح الألمان وحدهم نحو 15% من قطاع السياحة فى تركيا، ويضخون حوالى 34 مليار دولار سنوياً فى البلاد.