قال الدكتور جابر عصفور,وزير الثقافة الأسبق, إن كتابه "عن الثقافة والحرية" يهتم بثقافة التمييز سواء التمييز ضد المرأة أو المسيحين أو المسلمين أنفسهم بعضهم ببعض. وأضاف بتصريح خاص لمحيط على هامش مناقشة الكتاب بالمجلس الأعلى للثقافة : الثقافة لم تصبح بعد شغلا شاغلا للحكومة لأنها لا تضعها في أولوياتها والسبب هى وحدها تعرفه, وأنا أرى أن دعم الثقافة لا يقل أهمية عن دعم القوات المسلحة وأنه كما همنا أن نشتري دبابة علينا شراء أراضي او أبنية لتعمير قصور ثقافة جديدة". متابعا : "ليس صحيحا مايقال عن ان الدولة تريد أن تُبقي الشعب في حالة الجهل بل هى تريدهم ان يتثقفوا ولكن ذلك ليس من أولوياتها الآن". وأكد عصفور على أن أولى خطوات دعم الثقافة تبدأ من الإهتمام بالتعليم وتجديد الخطاب الديني, مشيرا إلى أنه خطاب ثقافي في نهاية الأمر. من جانبه، صرح الكاتب محمد الشاذلي مدير مركز الأهرام للنشر بأن الكتاب شديد الأهمية كونه يلخص رحلة حياة الدكتور جابر الفكرية الممتدة منذ تخرجه من كلية الآداب وعمله في قرية نائية بالفيوم وخطابه إلى الرئيس عبد الناصر وعودته ليكسب حقه في أن يكون معيدا في الكلية ويتقدم بإصراراه، معتبرا أن كفاءته تتعلق بنقد مصطلحي"الثقافة" و "الحرية" اللذان يلخصان موقفه في كل حياته المهنية والفكرية. وأضاف الشاذلي خلال الندوة التي أقيمت مساء الأربعاء أن إيمان الدكتور جابر بالثقافة أكيد وحقيقي فهى عنده سلطة لها تأثيرها الفاعل والمؤكد في حركة المجتمع, سواء على مستوى الإيجاب او السلب, وهنا مكمن الخطورة. الدكتور جابر يقف إلى الجانب الإيجابي وليس السلبي فهو ينتصر لثقافة التقدم ويريد أن يحلها محل ثقافة التخلف.