عاينت النيابة العامة، أمس الأربعاء، فندق «سويس إن» الذى شهد، صباح أمس الأول، الهجوم الإرهابي الذي استهدف القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء، والذي أسفر عن استشهاد قاضيين و4 أفراد من الشرطة ومواطن، وإصابة 9 آخرين بينهم قاض. واستمعت النيابة لعدد من شهود العيان من العاملين بالفندق وأفراد التأمين وقضاة و3 من مراسلي التليفزيون المصري وإحدى القنوات الفضائية. وكشفت المعاينة وتقرير الطب الشرعي وأقوال الشهود أن مجندين ومواطنا توفوا نتيجة تأثرهم بالانفجار الذي حدث نتيجة انفجار السيارة المفخخة التي توقفت عند مدخل الفندق، بينما توفي القاضيان و2 من أفراد الشرطة بطلقات نارية أصابتهم من سلاح المتهم الذي هاجم الفندق من الداخل مستخدما سلاحا آليا وحزاما ناسفاً. وأفاد شهود العيان في التحقيقات بأن الانفجار تسبب في حالة ارتباك داخل الفندق، وخروج عدد من القضاة والعاملين من غرفهم لاستطلاع الأمر، ففوجئوا بالمتهم يحمل سلاحاً آلياً ويطلق النار بشكل عشوائى على الموجودين، وأكدوا أن الإرهابي لم يتسلل من البحر ولكنه استغل الارتباك الناتج عن الانفجار وتسلل من باب جانبى للفندق يدخل منه العاملون. وأضاف الشهود أن المتهم أصاب القضاة وفردي أمن قبل أن يتمكن أحدهما من إصابة الإرهابي بطلق ناري ثم انفجر الحزام الناسف فيه عند مدخل غرفة مخصصة للبوفيه وإعداد المشروبات لرواد الفندق. وكشف عدد من شهود العيان ومصابين أن الإرهابي الذى هاجم الفندق بالسلاح الآلي كان يرتدي زياً يشبه زى الجيش، واستمر يطلق الرصاص على رواد الفندق طيلة نحو دقيقة قبل تحول جسده إلى أشلاء بسبب تفجير الحزام. وعثر رجال الأمن وخبراء المفرقعات أثناء تمشيط مكان الحادث على فوارغ الطلقات والسلاح الآلي. وقالت مصادر أمنية إن انفجار السيارة تسبب في تحطم واجهة مدخل الفندق، والانفجار ناتج عن وضع نحو 50 كيلوجراما من المواد شديدة الانفجار داخل السيارة. وتواصل أجهزة الأمن تفريغ الكاميرات الموجودة بالفندق وخارجه تمهيداً لمعرفة مزيد من المعلومات عن الحادث، حيث حصلت الأجهزة على كاميرات خاصة بمحال ومنشآت أمنية مجاورة للفندق وموجودة في الشارع الرئيسي لمعرفة كيف وصلت السيارة أمام الفندق، خاصة مع وجود كمين على بعد 3 كيلومترات من الفندق فى اتجاه داخل المدينة، وكمين آخر بعد المبنى ب4 كيلومترات فى اتجاه الخارج من المدينة. ورجحت المصادر أن تكون السيارة خرجت من أحد الشوارع الجانبية للهروب من الكمائن، ورجحت أيضا أن تجهيزها بالمتفجرات تم فى منزل قريب من الفندق جار تحديده، خاصة بعد أن أدلى شاهد عيان باسم الشارع الذى خرجت منه السيارة.