فى عملية إرهابية خسيسة استهدفت رجال القضاء بالعريش عقب أداء دورهم المشرف فى العملية الانتخابية للمرحلة الثانية بسيناء، هاجم الإرهابيون الفندق محل إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات مما أسفر عن استشهاد 7 أشخاص من بينهم قاضيان و4 من رجال الأمن ومواطن وإصابة 12 آخرين من بينهم قاضيان تم نقلهم إلى مستشفيات القاهرة.وتمكنت أجهزة الأمن من التعامل مع الإرهابيين وقتلهم جميعا . سيناريو الحادث وبسؤال شهود العيان، شرح احد العاملين بالفندق سيناريو الحادث قائلا إن الفندق كان يقيم به عدد من القضاة ورجال الأمن والوفود الإعلامية والصحفية وفى الساعة السادسة و45دقيقة تقريبا كان الجميع يعدون أنفسهم للعودة إلى منازلهم، وقمنا بتجهيز طعام الافطار داخل المطعم واثناء ذلك سمعنا صوت انفجار ضخم هز ارجاء الفندق وبعدها سمعنا اطلاق رصاص كثيف وشاهدنا شخصا يدخل مسرعا إلى قاعة المطعم وهو يردد الله اكبر ويرتدى «بنطلون جينز وجاكت»، وبعد اقتحامه المطعم فجر نفسه. واضاف ان المطعم لم تكن به اعداد كبيرة من النزلاء وأصيب شخصان فقط فيما تناثرت أشلاء الإرهابى بفناء المطعم. ثم أعقب ذلك اطلاق نار كثيف داخل الفندق والجميع فى حالة رعب ولا يعلم ماذا يحدث. ثم تولى مسئول من قوات تأمين الفندق شرح سيناريو الحادث قائلا، إن سيارة ملاكى شوهدت وهى تحاول الاقتراب من الفندق وقمنا بإطلاق الرصاص عليها قبل ان تقترب من بوابة الفندق الرئيسية بحوالى 170مترا، مما ادى إلى انفجارها خاصة انها كانت تحمل كميات كبيرة من المتفجرات وتناثرت اجزاؤها على مسافات متباعدة من الفندق. وعقب انشغالنا بتأمين البوابة الرئيسية تسلل آخر من جهة ساحل البحر وهو يحمل حزاما ناسفا وتمكن من اقتحام البوابة والدخول إلى قاعة الطعام، حيث فجر نفسه، وأضاف أن شخصا آخر كان يطلق النار بكثافة من جانب البحر على غرف القضاة مما أدى إلى إصابة قاض برصاصة أودت بحياته وقد تعاملت أجهزة الأمن مع الارهابى على الفور قبل أن يتمكن من اقتحام غرف القضاة داخل الفندق وتم قتله. ثلاث محاولات للاقتحام وفى سياق التحقيقات تشير المعاينة الأولية إلى أن السيارة كانت تحمل كميات كبيرة من مادة تى ان تى وتحفظت أجهزة الأمن على كاميرات المراقبة الخاصة بالفندق لتفريغها وكذلك إرسال أشلاء وجثث الارهابيين الى الطب الشرعى لتحليل الحامض النووى لهم والتعرف على هويتهم. يأتى ذلك فى الوقت الذى تفقد فيه السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء موقع الحادث واطمأن على القضاة والنزلاء بالفندق. كما تأثرت العديد من المنازل المجاورة للفندق من الانفجار الذى تسبب فى تلفيات عديدة فى الآثاث المنزلى والنوافذ. وقد أثارت هذه العملية الخسيسة استنكار جميع أبناء سيناء، وأكد القضاة المتواجدون بالفندق ان هذه العمليات لن تخيفهم ولن تثنيهم عن دورهم وأن أرواحهم فداء لمصر واستقرار الوطن، مؤكدين أنهم سوف يأتون مرة اخرى لاستكمال انتخابات الإعادة بالمحافظة وأن الوطن أغلى من أرواحهم. ومن جانبهم أكد المرشحون والفائزون فى مجلس الشعب فى الانتخابات الأخيرة أن العمليات الارهابية الخسيسة لن تخيفهم وهم مستمرون فى خدمة وطنهم وخدمة أهالى سيناء إلى أن يتم التخلص من الارهاب، وأضافوا أن أرواحهم فداء للوطن واستقراره .